حادثة القراصنة تفضح قصة التهديدات المتبادلة بين أمريكا وأيران ( الأولى ) وكالات : ذكرت مصادر في وزارة الحرب الأمريكية "البنتاجون" اليوم الجمعة أن سفينة من مجموعة حربية ترافق حاملة طائرات أمريكية أنقذت 13 إيرانيًا احتجزهم قراصنة فى بحر العرب. وقال النقيب جون كيربى: "تم الإفراج عن الإيرانيين وسفينة تابعة لهم، وهم فى طريقهم إلى بلادهم". واعتقلت البحرية الأمريكية 15 قرصانًا يعتقد أن جميعهم صوماليون، واحتجزتهم على متن حاملة الطائرات "جون سى. ستينيس". ويؤكد حادث القراصنة هذا على ما دأب المراقبون على ترديده بشأن أن التهديدات النارية المتبادلة بين إيرانوالولاياتالمتحدة لا تعدو أن تكون مجرد حرب كلامية؛ نظرًا لتشابك مصالح الطرفين على أكثر من صعيد. وكانت واشنطن قد رفضت التهديدات الإيرانية بشأن عودة سفنها الحربية إلى الخليج العربي, وأكدت عودتها. وأعلنت البنتاجون أنها ستواصل إرسال مجموعات ضاربة من حاملات الطائرات الأمريكية إلى الخليج رغم تهديد من الجيش الإيراني بالإقدام على تحرك. وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل في بيان: "نشر الأصول العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج سيستمر مثلما كان على مدى عقود". وأضاف: "نشر هذه المجموعات الضاربة للحاملات ضروري للحفاظ على الاستمرارية ودعم العمليات للمهمات الحالية". وهددت إيران باتخاذ إجراءات إذا حركت البحرية الأمريكية حاملة طائرات إلى الخليج، في أجرأ تصريح لإيران حتى الآن بعد أسابيع من استعراض القوة مع بدء تأثر اقتصادها بعقوبات مالية أمريكية وأوروبية جديدة. وقال قائد الجيش الإيراني عطاء الله صالحي: إن الولاياتالمتحدة حركت حاملة طائرات إلى خارج الخليج بسبب مناورات بحرية إيرانية وإن إيران ستتخذ إجراءات إذا عادت حاملة الطائرات إلى الخليج. وقال صالحي: "إيران لن تكرر تحذيرها... حاملة طائرات العدو حركت إلى بحر عمان بسبب مناوراتنا. أوصي حاملة الطائرات الأمريكية مشددًا بألا تعود إلى الخليج ".