تأجل حسم البطاقة الثانية إثر المباراة التي تعادل فيها منتخب السعودية مع عمان 0-0 يوم الثلاثاء على ستاد الملك فهد في الرياض ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014. وحاول منتخب السعودية الضغط بقوة من أجل تحقيق الفوز وحسم بطاقة التأهل بمرافقة أستراليا عن المجموعة، في حين اعتمد المنتخب العماني على الهجمات المرتدة الخطرة. وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الثلاثاء أيضاً فوز أستراليا على تايلاند 1-0 على ستاد سوباتشالاسي في بانكوك. ورفع المنتخب الأسترالي رصيده إلى 12 نقطة من خمس مباريات ليضمن بلوغ الدور الرابع، مقابل 6 نقاط للسعودية و5 لعمان و4 لتايلاند. وتقام الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة يوم 29 فبراير/شباط 2012 حيث تلتقي السعودية مع أستراليا على أرض الأخيرة، وعمان مع تايلاند في مسقط. ويحتاج منتخب السعودية لتحقيق الفوز في الجولة الأخيرة لحسم التأهل، في حين قد يكفيه التعادل في حالة انتهاء المباراة بين عمان وتايلاند بالتعادل. وفي المقابل يبحث منتخب عمان عن الفوز أمام تايلاند في مسقط، على أمل تعادل السعودية أو خسارتها في أستراليا. بدأ الشوط الأول حذراً من الجانبين حيث انحصر اللعب في وسط الملعب ولكن الأخضر كاد يخطف هدفاً مبكراً إلا أن رأسية المدافع أسامة المولد علت العارضة (11). ولاحت فرصة مواتية للتسجيل للمنتخب العماني ولكن كرة عماد الحوسني المقصية مرت بجوار القائم الأيسر (20)، وفوت عبدالله الزوري فرصة افتتاح التسجيل عندما تباطأ في تسديد الكرة ليبعدها الدفاع عن منطقة الخطر (26)، وكاد أحمد الفريدي يهز الشباك العمانية إلا أن كرته اللولبية علت العارضة بقليل (30). وفي الدقائق المتبقية من الشوط تحسن أداء الأخضر ففرض أسلوبه ولكن هجماته لم تشكل خطورة على المرمى بسبب التسرع، وأبرز الفرص كانت كرة مررها محمد نور إلى نايف هزازي لم يحسن التعامل معها لتصل سهلة إلى الحارس علي الحبسي (45). وفي الشوط الثاني، واصل الأخضر أفضليته النسبية وأجرى المدرب الهولندي فرانك رايكارد تغييراً هجومياً بدخول ناصر الشمراني بدلاً من لاعب الوسط أحمد عطيف، ولكن الهجمات العمانية المرتدة شكلت خطورة كبيرة حيث كاد عيد الفارسي يسجل لولا براعة الحارس وليد عبدالله الذي حول كرته بصعوبة إلى ركنية (73). ورد المنتخب السعودي بقوة عندما تابع ناصر الشمراني كرة قوية برأسه تألق الحبسي في التصدي لها قبل أن تتحول إلى ركنية أيضاً (75). وواصل وليد عبدالله تألقه وحول كرة من ركلة حرة إلى خارج الملعب (83)، ثم ضغط المنتخب السعودي سعياً لخطف هدف في الدقائق المتبقية وحسم تأهله لكن الدفاع العماني أحبط جميع محاولاته. ويشار إلى أن الدور الثالث يشهد مشاركة 20 منتخباً تم تقسيمها على خمس مجموعات وبحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات. ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الرابع حيث سيتم المنتخبات العشرة على مجموعتين، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم في حين يتقابل المنتخبين الحاصلين على المركز الثالث في الملحق الآسيوي لتحديد من سيتأهل للملحق العالمي.