( الأولى ) متابعات : أجرت مجلة «لايف LIFE“ الأمريكية لقاء تاريخيا مع جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- تحت عنوان: ابن سعود «ملك السعودية» ملك صنع مملكة. وتصدّرت صورة الملك عبدالعزيز جالسا على كرسي غلاف المجلة لعددها الصادر في 31 مايو 1943م، مبرزة أهمية تلك الشخصية السياسية. ووصفت المجلة الملك عبدالعزيز بأنه أحد أقوى الرجال في عصره وقام بعمل عظيم لا مثيل له في تلك المرحلة الحرجة، فيما يعد التقرير أول لقاء رسمي لصحيفة غربية مع جلالة الملك عبدالعزيز في الرياض، كما تعد المجلة مرجعا تاريخيا هاما تناولت الكثير من الجوانب الخاصة بالمملكة العربية السعودية. ورصدت المجلة صورا من الحياة اليومية والأماكن التاريخية والأثرية، إلى جانب توثيق طريق الرحلة من جدة إلى الرياض، مرورا بمحطات التوقف بين المدينتين. وضمت المجلة رؤية ومشاهدات مهمة لسني نهضة المملكة، وعمليات الإصلاح التي لا تزال ماضية في المملكة العربية السعودية آنذاك. وتناولت بعض الجوانب من شخصية الملك عبدالعزيز الإنسانية، ومساعدته للضعفاء، واهتمامه بتطوير حياة الناس، وحرصه على إدخال التقنية الحديثة لبلاده وما تحتاج إليه، والأعمال الجليلة التي قام بها في توطين أهل البادية. وأشارت المجلة إلى تصدير البترول من المملكة، حيث كانت المملكة قد بدأت في تصدير النفط الخام بعد حصول امتياز التنقيب عن النفط لشركة «كاليفورنيا أرابيان ستاندارد أويل» التي أصبحت فيما بعد شركة أرامكو السعودية. وأظهرت المجلة في لقائها، تميز الملك عبدالعزيز بسمات وصفات شخصية مميزة، إلى جانب حسن علاقته بالناس، إلى جانب حنكته السياسية وسماته البطولية، وتعامله مع شعبه والدول الأخرى، منوهة إلى تواضع الملك عبدالعزيز ومحافظته على مشاعر الآخرين ومحافظته على القيم العربية والإسلامية العريقة. وحفلت المجلة بعرض العديد من الصور النادرة والتاريخية للكثير من معالم المملكة العربية السعودية، فعرضت على غلافها صورة المؤسس الملك عبدالعزيز، وفي داخل العدد صورة خاصة للملك عبدالعزيز ومندوبي المجلة وهما يلبسان اللباس العربي التقليدي.