( الأولى ) وكالات : كشفت وسائل الاعلام الايرانية الاحد ان بنك صادرات، احد اكبر بنوك ايران، وسبع مؤسسات مالية اخرى خسرت حوالى 2,6 مليار دولار في احدى اكبر عمليات تزوير في تاريخ الجمهورية الاسلامية. وبحسب العناصر الاولى التي كشفتها وسائل الاعلام، فان عملية التزوير هذه نظمها في 2009 ايراني مجهول الهوية اطلقت عليها السلطات اسم "السيد اكس" ونجح في اختلاس حوالى 28 الف مليار ريال (حوالى 2,6 مليار دولار) على مدى عامين من النظام المصرفي الايراني بفضل كتب ائتمان مزورة يفترض انها صادرة عن بنك صادرات. والمبالغ التي تم الحصول عليها بفضل هذه الوثائق المزورة سمحت ل"السيد اكس" الذي يبدو انه استفاد من شبكة واسعة من المتواطئين معه، بتنفيذ عمليات عدة مثل شراء احد اهم مصانع الصلب في البلاد، وفقا للمصادر نفسها. حتى ان "السيد اكس" حاول انشاء مصرف خاص به بحسب حاكم البنك المركزي محمود بهماني الذي اوضح لوكالة فارس ان اللص لم يحصل مع ذلك على الاذن الخاص للانطلاق بهذه العملية. وتم الكشف عن عملية الاحتيال الواسعة النطاق التي لم تتضح كل تفاصيلها بعد، في مطلع اغسطس، كما صرح مدير بنك صادرات محمد جهرومي لوكالة الانباء الايرانية الرسمية، مؤكدا ان سبع مؤسسات مصرفية اخرى وقعت ضحية عملية الاحتيال هذه. واعلن رئيس السلطة القضائية اية الله صادق لاريجاني "اعتقال كل الاشخاص المتورطين في هذه القضية"، من دون ان يوضح عددهم ولا اذا كان "السيد اكس" من بينهم. وتشكل هذه الفضيحة "حالة فساد مالي غير مسبوقة" في تاريخ الجمهورية الاسلامية في ايران، كما اعتبر المسؤول في المنظمة العامة للتفتيش التابعة للسلطة القضائية مصطفى بور محمدي. واضاف النائب المحافظ الذي يتمتع بنفوذ كبير احمد توكلي ان القضية تكشف "فسادا رهيبا (داخل) النظام المصرفي والادارة". والتصنيف السنوي الاخير لمنظمة "الشفافية الدولية"، الهيئة التي مقرها المانيا وتلاحق الفساد في العالم، يضع ايران في المرتبة 146 بين 178 دولة قيد المراقبة.