طلب المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي من الطبقة السياسية ووسائل الاعلام وقف «الجدل» في شان عملية الاختلاس الكبيرة التي كشفت أخيرًا داخل النظام المصرفي، وفق التلفزيون الرسمي. وأمس الأول، ووجه 11 نائبًا رسالة إلى رئيس مجلس الشورى طالبين إجراء تحقيق في شأن «انتهاكات القانون» التي ارتكبت في هذه القضية من جانب «الرئيس ومدير مكتبه وحاكم المصرف المركزي ووزير الاقتصاد»، وفق وسائل الإعلام. وقال خامنئي أمس الأول إن «البعض يريد الاستفادة من هذه الأحداث لتشوية سمعة مسؤولي البلاد»، مضيفًا أن على وسائل الإعلام « أن تتابع القضية، ولكن ينبغي تفادي الجدل. إذا أراد البعض الاستفادة من هذه القضية فإن ذلك ليس في مصلحة البلاد. كذلك، دعا السلطة القضائية الى عدم «التهاون البتة مع المخربين والفاسدين» المسؤولين عن اختلاس 2,6 مليار دولار خسرتها سبع مؤسسات مالية إيرانية منها أحد أكبر مصارف البلاد، فيما تم توقيف 22 شخصًا في إطار هذه القضية. وبحسب العناصر الأولى التي كشفتها وسائل الإعلام، فإن عملية التزوير هذه نظمها في 2009 إيراني مجهول الهوية أطلقت عليها السلطات القضائية اسم «السيد اكس» ونجح في اختلاس حوالى 28 ألف مليار ريال (نحو 2,6 مليار دولار) على مدى عامين من النظام المصرفي الإيراني بفضل كتب اعتماد مزورة يفترض أنها صادرة عن بنك صادرات. ونشرت وسائل إعلام إيرانية عدة أمس رسالة لرحيم اسفنديار مشائي المستشار الرئيسي ومدير مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد طلب فيها من وزير المال تسهيل عمليات «السيد أكس». وفي 14 سبتمبر، ندَّد الرئيس احمدي نجاد بهذه الاتهامات، وطلب من القضاء «تعيين أناس نزهاء للتحقيق في هذه القضية». ويتعرض مشائي منذ أسابيع لحملة عنيفة من تيار المحافظين المتشددين في النظام الحاكم في إيران الذي يتهمه بأنه يدير تيارًا «منحرفًا» يهدف إلى تقويض مؤسسات الجمهورية الإسلامية.