تعليقي سيكون في مذكراتي التي ستصدر في نوفمبر القادم ( الأولى ) وكالات : كان البعض يعتقد أن إعجاب العقيد الليبي، معمر القذافي، بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، يقتصر على عبارات المديح ووصفها ب"الأفريقية السوداء العزيزة،" غير أن اكتشاف الثوار لألبوم مخصص لصورها ضمن ممتلكاته في باب العزيزية قد يدفع إلى الاعتقاد أنها تركت فيه أثراً أكبر من ذلك بكثير. فرايس التي كان القذافي يحب أن يطلق عليها اسم التحبب "ليزا،" ويقر بأنها "يحبها كثيراً،" أثارت إعجاب العقيد الليبي إلى حد تخصيص ألبوم كامل لصورها في مناسبات مختلفة، وبينها مجموعة من الصور الملتقطة خلال الزيارة الشهيرة التي قامت بها إلى طرابلس للقائه. ومن المعروف أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، أوكلت إلى رايس مهمة إعادة بناء العلاقات مع ليبيا عام 2005، بعد أن قرر القذافي التخلص من أسلحة الدمار الشامل وإدانة الإرهاب وتقديم التعويضات لضحايا تفجير برلين وطائرة لوكربي. وفي عام 2007، تغزل القذافي كثيراً برايس في مقابلة مع فضائية الجزيرة، وقال إنه "فخور بالطريقة التي توجه فيها الأوامر للزعماء العرب،" وأضاف: "أحبها كثيراً وأقدرها وأنا فخور بها لأنها سوداء من أصول أفريقية،" وبعد ذلك بعام قامت رايس بزيارتها التاريخية التي كانت الأولى على هذا المستوى منذ نصف قرن. ورداً على طلب CNN الحصول على تعليق من رايس حول وجود ألبوم الصور بحوزة القذافي قال مكتب وزيرة الخارجية السابقة إنها ستحتفظ بتعليقاتها حتى موعد صدور مذكراتها المنتظرة في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. من جانبه، علّق الأكاديمي فؤاد عجمي، على إعجاب القذافي برايس بالقول إن العقيد الليبي كان في الفترات الأخيرة قد قرر ربط ليبيا كلياً بأفريقيا، وصولاً إلى وقت قال فيه إنه ما من علاقة تربط بلاده بالدول العربية، كما حمل لقب "ملك ملوك أفريقيا" وإدارة الظهر كلياً للعرب. ورأى عجمي، في مقابلة مع CNN أن رايس "أكاديمية محترمة" وهي لن تكون مسرورة البتة بإعجاب القذافي بها.