الجنود المصريين لم يستهدفوا بطائرة بل بتوغل على الأرض ( الأولى ) وكالات : كشفت مصادر خاصة أن القوات المتعددة الجنسيات العاملة في سيناء رصدت في تقريرها الذي أعدته بشأن مقتل الجنود المصريين عند العلامة الدولية رقم 79 مخالفتين ارتكبتهما "إسرائيل". وقال التقرير وفق "بوابة الأهرام": "القوات "الإسرائيلية" قد أخطأت باجتياز الحدود أولا وإطلاق الرصاص ثانيا وذلك عند النقطة الفاصلة بين الحدود المصرية والإسرائيلية والمعروفة بالنقطة 79 ، حيث قامت بالتوغل وقتل الجنود المصريين". ويفند هذا التقرير ما ذكرته وسائل الإعلام بأن طائرة هليكوبتر "إسرائيلية" اخترقت الحدود وأطلقت النار على الجنود. وأفاد التقرير بأن الجنود المصريين لم يستهدفوا بواسطة طائرة كما ذكرت وسائل الإعلام، إذ رصدت قوات حفظ السلام توغلاً "إسرائيليًا" عند النقطة 79، وأن الوحدة التي توغلت في الأراضي المصرية اشتبكت مع وحدة الشرطة المتمركزة عند النقطة 79، ما أسفر عن استشهاد 5 وإصابة اثنين آخرين. ولم يحدد تقرير القوات متعددة الجنسيات مدى صحة الشكوى "الإسرائيلية" بشأن دخول منفذي عملية إيلات عبر الأراضي المصرية. وتزعم "إسرائيل" أنها لم تقصد استهداف الجنود المصريين، ولكن طائرة هليكوبتر كانت تلاحق مسلحين قاموا بعملية عسكرية في إيلات، فلما تسللوا إلى سيناء لاحقتهم وأطلقت النار عليهم فقتلت ضابطًا و 4 مجندين بالخطأ. لكن تقرير القوات متعددة الجنسيات أكد أنه لم يرصد أي تسلل لفلسطينيين من داخل "إسرائيل" إلى سيناء.. جدير بالذكر أن دور هذه القوات وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد بين مصر و"إسرائيل" سنة 1979 ينصب على تسجيل المخالفات على الجانبين وتنفيذ بنود الاتفاقية المتعلقة بالتواجد الأمني علي جانبي الحدود. وكان آلاف المصريين قد واصلوا تظاهرهم أمام مبنى يضم مقر السفارة "الإسرائيلية" بالقاهرة السبت؛ احتجاجًا على مقتل جنود مصريين برصاص "إسرائيلي" على الحدود. واحتشد آلاف المتظاهرين في الميدان المواجه للمبنى والمسمى ميدان (نهضة مصر) والشوارع والجسور المؤدية للسفارة الواقعة على نهر النيل. وذكر شهود عيان أن أعداد المتظاهرين تزايدت بعد قرار مجلس الوزراء المصري بسحب السفير المصري من "إسرائيل" ياسر رضا لحين التحقيق في مقتل الجنود المصريين وتقديم "إسرائيل" اعتذارًا رسميًّا. من جانبه؛ قال "أيمن نور" السياسي المصري والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة: إن "الأهم من سحب السفير المصري في "إسرائيل" هو طلب تعديل البند المقيد لحق مصر في وجود قوات عسكرية في سيناء لحماية الحدود المصرية وصيانة سيادة الدولة". مما يذكر أنه بدأت القوات المتعددة الجنسيات عملها بسيناء فى إبريل فى العام 1982 وتضم 3 كتائب مشاة قرابة 17800 فرد، منها كتيبة مشاة من فيجى تتمركز فى القطاع الأوسط، وكتيبة مشاة من كولومبيا فى القطاع الشمالى، وكتيبة مشاة أمريكية تتمركز فى القطاع الجنوبى بشرم الشيخ، بالإضافة إلى عناصر بحرية عبارة عن ثلاث كاسحات ألغام من إيطاليا، وعناصر جوية فرنسية تستخدم طائرات صغيرة ومروحيات للاستطلاع والإمداد والإخلاء الطبى، وتتمركز فى مطارات الجورة، ورأس النقب ونويبع وقوة مراقبة دولية. وتعمل القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون للإشراف على تطبيق البنود الأمنية فى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.