وسط إنهيار للأمن وخسائر فادحة في الإقتصاد ( الأولى ) وكالات : كشفت مصادر رسمية في القاهرة عن تعرض مبنى جامعة الدول العربية لهجوم بزجاجات "المولوتوف"، في وقت مكبر من صباح الخميس، إلا أنها أكدت أن الهجوم على المبنى الذي يقع في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية، لم يسفر عن سقوط ضحايا، كما لم يتسبب بأي خسائر. وتضاربت الأنباء بشأن منفذي الهجوم، حيث أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن "مجهولاً" ألقى زجاجة "مولوتوف" على المبنى، تبعه إلقاء زجاجة أخرى، فيما ذكرت تقارير إعلامية، نقلاً عن شهود عيان، أن اثنين كانا يستقلان دراجة نارية قاما بتنفيذ الهجوم . وذكر مصدر بقطاع الأمن داخل الجامعة أن مجهولاً ألقى زجاجة مولوتوف على الواجهة الخلفية لمبنى الجامعة، وعندما توجه أفراد الأمن لإطفاء الحريق الناجم عن الزجاجة الأولى، تم إلقاء زجاجة أخرى، مشيراً إلى أن الهجوم لم يسفر عن "أي تلفيات أو إصابات"، وفق ما نقل موقع التلفزيون المصري. جاء ذلك الهجوم رغم حالة التأهب بين الفريق الأمني المكلف بحراسة مقر جامعة الدول العربية، بعدما تلقت الأجهزة المعنية خطابات تهديد بتفجير المبنى، وبعد سريان عدة شائعات بوجود قنابل أو مواد مشبوهة، تسبب في إثارة الذعر بين العاملين بالجامعة. وأوردت صحيفة "اليوم السابع" القاهرية أن شائعة ترددت، قبل ثلاثة أيام، بوجود قنبلة داخل مبنى جامعة الدول العربية، وانتقلت على أثره قوات الشرطة، ولكنها لم تعثر على شيء، وأشارت إلى أن العقيد الليبي، معمر القذافي، كان قد أعلن عن رصد مكافأة قدرها 200 ألف دولار، لمن يقوم بتفجير مقر الجامعة بالقاهرة. وكذلك، نقلت صحيفة "الرياض" عن مصدر أمني أن أمن الجامعة العربية تلقى خلال اليومين الماضيين خطابات تهديد من مجهولين بتفجير مقر الجامعة، الأمر الذي سبب ذعراً بين العاملين بها، مما دفع الأمن إلى إجراء تفتيش دقيق لكافة مبنى الجامعة، مستخدمين الأجهزة المخصصة لذلك، والكلاب البوليسية. وأضافت الصحيفة السعودية أن إدارة الأمن طلبت إخضاع كافة العاملين أثناء المرور بالبوابة الرئيسية، للتفتيش ووضع متعلقاتهم على جهاز الكشف عن المعادن، بمن فيهم الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي نفسه، ونائبه السفير أحمد بن حلي. ويأتي الهجوم على مقر الجامعة العربية بعد أيام على قيام القوات المسلحة بفتح ميدان التحرير أمام حركة المرور الاثنين الماضي، بعد ثلاثة أسابيع على إغلاقه من قبل معتصمين عادوا لنصب الخيام في الميدان الذي شهد احتجاجات مليونية مطلع العام الحالي، أجبرت الرئيس السابق، حسني مبارك، على التنحي في 11 فبراير/ شباط الماضي، بعد ثلاثة عقود في السلطة.