تظاهر آلاف المصريين، غالبيتهم ينتمون للتيار السلفي، أمام مقر السفارة الأمريكية في القاهرة الجمعة، احتجاجاً على مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، الذي وصفوه ب”شيخ المجاهدين”، فيما رددوا الهتافات المعادية للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، واصفين إياه ب”القاتل.” وحمل المتظاهرون لافتات تحمل صور بن لادن، الذي أعلن الرئيس الأمريكي مقتله الاثنين الماضي، في عملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة على منزله قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وأقر تنظيم القاعدة، في بيان له الجمعة، بمقتل زعيمه، والذي كان على رأس قائمة المطلوبين للولايات المتحدة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن “آلاف من السلفيين” نظموا مسيرة سلمية من “مسجد النور”، في منطقة العباسية، إلى السفارة الأمريكية، للتنديد بمقتل زعيم تنظيم القاعدة، فيما قام العشرات بأداء “صلاة الغائب” على روح بن لادن، في ميدان التحرير، على بعد أمتار قليلة من مبنى السفارة الأمريكية. وردد المتظاهرون الشعارات المؤيدة لزعيم القاعدة، منها “الله أكبر.. الله أكبر.. القصاص القصاص”، و”أوباما.. أوباما.. بن لادن في ميدان التحرير”، كما طالبوا بطرد السفير الأمريكي من القاهرة، حسبما أفاد مصادر بالعاصمة المصرية. وبرز السلفيون، الذين يمثلون التيار الإسلامي “المتشدد”، بقوة على الساحة السياسية في مصر مؤخراً، بعد أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، والتي أجبرت الرئيس السابق، حسني مبارك، على التخلي عن السلطة لصالح المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في 11 فبراير/ شباط التالي. تزامنت تلك الاحتجاجات مع إعلان تنظيم القاعدة، في بيان نشرته منتديات جهادية على الإنترنت الجمعة، يؤكد فيه مقتل زعيمه أسامة بن لادن، مشيراً إلى أن “دماؤه وكلماته ومواقفه وخاتمته، روحاً تسري في أوصال أجيال أمتنا الإسلامية، جيلاً بعد جيل.”