في قضية قد تثير الكثير من الجدل لارتباطها بعادات وتقاليد الرداء، يدعو كاتب صحفي إلى إبطال ارتداء "الشماغ" معتبراً أنه ينافي كل السياقات الثقافية والدينية والاجتماعية والمهنية التي نقوم بها. كاتب سعودي يدعو إلى إبطال ارتداء "الشماغ" دعا الكاتب الصحفي أحمد عبد الرحمن العرفج في صحيفة "المدينة" إلى إبطال ارتداء الشماغ، معتبراً أنه ينافي كل السياقات الثقافية والدينية والاجتماعية والمهنية التي نقوم بها، فهو يتسبب في كثرة الحركة التي تبطل الصلاة، ويعوق الموظف ويتسبب في الحوادث أثناء القيادة، ففي مقاله "محمود صباغ ولبس الشماغ!" يقول الكاتب: "لماذا نلبس الشماغ، وهو ينافي كل السياقات الثقافية والدينية والاجتماعية والمهنية التي نقوم بها؟! وإليك الدليل.. مثلاً عندما تذهب إلى المسجد، تجد أن المصلين أثناء الركوع والسجود ينشغلون بترتيب الشماغ، حيث ينسقونه مرة في الجانب الأيمن، ومرة فوق الكتف الأيسر، الكل يعمل ذلك بلا استثناء! ولو أردنا الزيادة لقلنا: إن الإمام يعاني من الشماغ أكثر من المصلين، بحكم أنه لا يرتدي عقالاً، الأمر الذي يجعل الشماغ يحوم حول الرأس، ويتهدل مرة إلى الجهة اليمنى ومرة إلى الجهة اليسرى، فينشغل الإمام بتثبيت الشماغ، وتكثر حركته، وقد تعلمنا من كتب الفقه أن كثرة الحركة تبطل الصلاة! أما في سياق العمل.. فلو دخلت أي بنك ستجد أن الموظف السعودي (مشخص) على (سنجة عشرة)، حيث استهلك من وقته ربع ساعة في تثبيت العقال، ومن ثم الجلوس على الكرسي، ليتحرك بخطط ثابتة ومحبوكة، حتى لا يختل توازن الشماغ.. وفي جانب القيادة، هناك دراسة تقول: إن لبس الشماغ من أسباب الحوادث، خاصة بالطريقة التي يلبسها به من نصطلح على تسميتهم المطاوعة، حين يكثفون النشاء، فيصبح الشماغ عندها كالورق المقوى، يحجب الرؤية من اليمين والشمال، ويصبح قائد المركبة وكأنه خيل لا يرى إلا أمامه، مع أن القيادة تتطلب استخدام جميع أنواع المرايا! بقي القول: إنني سألت أحد الأعراب: لماذا تلبس الشماغ؟! فقال: لأتقي به الحر والبرد والغبار، وأستخدمه منشفة لليدين، وأمسح به أنفي!"، وينهي الكاتب بقوله: "يا قوم: هذا هو الشماغ، وهذه بعض معوقاته وفوائده، فاختاروا ما أنتم فيه راغبون!".