تمكن رئيس قسم السيارات بمركز التدريب التقني بوادي الدواسر موفي بن عبدالله الودعاني من تصميم وتنفيذ سيارة بوجهين متماثلين تُمكن قائدها من قيادتها من أي اتجاه شاء دون الحاجة إلى استخدام الريوس في غالب المواقف. الودعاني أكد أن فكرة هذا الابتكار تبلورت من كثرة أطروحات واستفسارات وتساؤلات المتدربين بالقسم عن اختلاف السيارات الأوتوماتيكية عن العادية وقوة السلندرات وما تمتاز به كل سيارة من حيث اختلاف التقنيات الميكانيكية، ورغبه مني في الإجابة على تلك الاستفسارات والتساؤلات قمت ببلورة الفكرة واستقطاب السيارات والمعدات اللازمة التي ستخدم الفكرة وبمساعدة المتدربين بالقسم ومسؤولي وفنيي المركز قمنا بقص السيارات من منطقة الأمام وربطهما مع بعضهما البعض باتجاه معاكس ومعالجة جملة كبيرة من الأمور التقنية والميكانيكية وبتجارب عدة خلصنا إلى هذا العمل القيم الذي استطعنا من خلاله الإجابة على استفسارات المتدربين وتحقيق ابتكار قيم سيصب لصالح المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي استطاعت بسياستها المنبثقة من خطط التنمية التي سارت وتسير عليها حكومتنا الرشيدة من تغطية سوق العمل بمواطنين أكفاء. وأضاف الودعاني أن مكونات الابتكار لم تخرج من الواقع الملموس حيث تم استقطاب سيارتين من نوع الكامري إحداهما بقوة أربع سلندرات وب(قير) عادي والأخرى بست سلندرات وب(قير) أوتوماتيكي وتم قصهما من منطقة المنتصف ومن ثم ربطهما وتلحيمهما باتجاهين متعاكسين بحيث يكون العامود واحداً فيما توجد مكينتان وقيران أحدهما عادي والآخر أوتوماتيكي ومقودان وطبلونان بحيث تُمكن قائدها من استخدامها كسيارة عادية مكتملة المواصفات ومحققة قدراً كبيراً من السلامة. أما فيما يتعلق بوسائل السلامة في المركبة فقد بيّن الودعاني أن التركيز قد انصب بالدرجة الأولى على مراعاة الأمن والسلامة لقائد المركبة ومن معه من الركاب وذلك من خلال تزويدها بطفايات حريق وأحزمة للأمان وما يعرف بالإيرباق و(cbs) المانع لانزلاق السيارة في حالة البريك المفاجئ، كما تم وضع ثلاث توصيات مهمة على النافذة الأمامية لقائد المركبة نوصيه من خلالها قبل استخدام السيارة بضرورة وضع القير العاكس لاتجاه المركبة في وضع (الفاضي) إن كان القير عادياً أو وضعه في حرف (n– إن) إن كان أوتوماتيكياً والدير كسون مقفلاً وأن تكون العجلات في وضع الاستقامة ومن ثم قيادة السيارة بشكل آمن.