إن صحت أو لم تصح التغريدات التي نسبت إلى النجم الدولي السابق سعيد العويران فإنها مجرد بعض أقاويل من قصص وروايات تحكى عن الفساد الذي يشهده الوسط الرياضي السعودي بعد دخول طلاب الشهرة ومنفذي أجندات الأسطبلات المنتنة وتجار المنح و الشبوك .. العويران وقبلة النجم الغشيان كشفا كم من السوء والقبح يسكن خلف الوجوه التي وإن زينتها الفلاشات المستأجرة والأقلام المسبقة الدفع .. تلك التغريدات يجب أن تكون مدخلا لإستئصال الفاسدين وإبعادهم عن الوسط الرياضي والإعلامي الذي من المفترض أن يكون ميدانا للتنافس الشريف بعيدا عن الأموال المشبوهة وأصحابها المستلقين والمتملقين وهواة الشهرة ممن بحثوا عنها في مجالات أخرى ووجودها على طبق من ذهب في الوسط الرياضي الذي بات مرتعا لكل من هب ودب وكذلك الحال مع الإعلام الرياضي الذي أبتلي بماسحي الجوخ وحاملي الحقائب وسماسرة الفساد والرشاوي حتى أصبحت سرطانا ينهش في جسد الرياضة السعودية ويتحكم بمفاصل الوسط الرياضي الذي يشكل عقلية النشء والجيل القادم لا لشئ سوى أن هؤلاء طارئون ودخلاء جاءوا على حساب أصحاب الخبرات والنجوم السابقين ومن خدموا الوطن ورفعوا رايته عاليا في محافل عديدة وما إنتكاسة الرياضة السعودية وتراجعها المخيف إلا نتاج طبيعي للأفكار البلدية التي تتسنم عددا من أهم أندية المملكة ممن كانت تشكل رافدا مهما للمنتخبات الوطنية وأي متابع يدرك أن إستئصال هذه الشبكات الفاسدة وتسليم دفة القيادة في تلك الأندية التي شوهها هؤلاء لأهل الخبرة والإختصاص أو لتلك القامات التي تحمل الفكر والريادة من شأنه أن يعود على شباب الوطن بالنفع ويعيد للرياضة السعودية مكانتها المسلوبة من قبل طالبي الشهرة والمتطفلين ممن لفظتهم كيانات لها مكانتها وإحترامها وأدركت أن أمثال هؤلاء من الوصوليين ضررهم أكثر من نفعهم إن كان لهم نفع .. ومن البديهي هنا أن نتسائل لماذا لم يهتم الإعلام بمثل هذه التغريدات بالرغم مما تحمله من إثارة وقوة في الطرح وأين البرامج الجريئة والتي تناقش أتفه الأمور أم أن في تغريدات العويران ما يكفي للإجابة على هذا التساؤل وبالتالي سقطت الكثير من الأقنعة الزائفة وظهرت الوجوه الكالحة مسبقة الدفع .. وأتمنى أن لايدوم التغافل عن هذه القضية المثيرة التي ظهر بعض التافهون ليشغلوا الوسط الرياضي بمواضيع جانبية ومناوشات إعلامية لحماية معازيبهم .. ولكن الأكيد أننا ننتظر تدخلا قويا وجادا من هيئة مكافحة الفساد التي ننتظر أن تبرز جهودها على الأقل في مثل هذه القضية الملئية بقصص الرشاوي وشراء الذمم والتلاعب بالمنابر الإعلامية والتآمر وتزييف الحقائق والتهديد والإرهاب وتنظيم الحملات الإعلامية المغرضة وهذه قضايا إذا ما تم التصدي لها فإننا نتوقع أن يكون الضحايا عدد من ( الخراف السمينة ).. وهو أمر كفيل بردع أمثال هؤلاء وكشف من يقف وراءهم .. فهل نرى ذلك ؟؟ سعيد حشره ( صحيفة الأولى ) [email protected]