إغلاق تعبئة زمزم تعقيباً على ما صرح به رئيس لجنة مكافحة الظواهر السلبية بإمارة مكةالمكرمة عن وجود توجه لإغلاق موقع تعبئة مياه زمزم القديم بكدي وذلك لكثرة مخالفات العمالة الوافدة في الموقع. ومع احترامنا الشديد لرئيس لجنة مكافحة الظواهر السلبية بمكةالمكرمة فإن إغلاق موقع تعبئة زمزم بكدي ليس حلاً مرضياً للسواد الاعظم من سكان مكةالمكرمة الزوار والمعتمرين. ثم أن هذه المحطة هي سبيل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فالموقع يحتاج إلى تواجد أمني لتنظيم مرتادي المحطة من المواطنين والمعتمرين. فقد لاحظنا أكثر من مرة أن بعض الفرق الأمنية المتواجدة في الموقع من الشرطة والجوازات والبلدية تؤدي عملها بصدق وإخلاص من حيث تنظيم دخول الناس لموقع الصنابير وتمنع دخول العمالة الوافدة والمخالفة لإنظمة الاقامة. وفي المقابل نجد بعض الفرق تترك الحبل على الغارب للعمالة الوافدة التي تسيطر على صنابير التعبئة بمئات الجوالين فيجد المواطن والزائر صعوبة بالغة في تعبئة جالون واحد في ظل هذه الفوضى العارمة التي تحدثها العمالة الوافدة لتقاعس المكلفين بعملية التنظيم. وفي يوم الخميس يزداد الامر سوءاً حيث لا توجد سوى دورية واحدة فقط في الموقع. أليس من الأجدر متابعة أعمال الدوريات وتقييم أدائهم في حفظ النظام ومنع أي ظواهر للفوضى وتكليف دوريات الجوازات للقبض على المخالفين لأنظمة الإقامة. فإذا تم ذلك فلن تجد لهذه التجاوزات أي أثر في موقع التعبئة. فليس من المنطق إغلاق سبيل الملك عبد العزيز يرحمه الله بسبب العمالة الوافدة. والامر الآخر نسمع كثيراً من تصريحات المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة والجهات المعنية بمتابعة باعة الزمزم المتواجدين في الشوارع ولكن مع الاسف الشديد هذه التصريحات لم تطبق على ارض الواقع بشكل مستمر فباعة الزمزم ما زالوا يمارسون اعمالهم بحرية تامة جوار محطة التعبئة بكدي وعلى طريق جدةمكة السريع وعلى طريق الشرائع وطريق الكر الهدا. فهذه العبوات معرّضة للشمس وتباع للمسافرين. فأين الجهات الرقابية المكلفة بمتابعة هؤلاء الباعة المخالفين للتعليمات. (فمن أمن العقوبة أساء الادب) عبدالرحمن سراج منشي مكةالمكرمة[email protected]