مادة الغاز من الاحتياجات التي أصبحت الآن من الضروريات لكل بيت ، وعدد طالبي تركيب خزانات الغاز يزداد ، ولا يزال المواطن يعاني ويشتكي من سوء خدمة شركة الغاز عندما يتقدم بطلب لتركيب خزان غاز أو صيانته أو تعبئته . فالشركة التي يفترض في أنها متحررة من بيروقراطية القطاع العام وأكثر مرونة لأنها شركة مساهمة ولديها مجلس إدارة يقرر ويشرع أنظمتها واحتياجاتها لتقديم خدمة أفضل لازالت تقدم خدماتها بوتيرة العقدين الماضيين ، فعندما تعلن الشركة عن أسعار خاصة وتخفيضات على تركيب خزانات الغاز فإنه يتوقع أن تكون قد هيأت كل الإمكانيات والوسائل لإرضاء العملاء . عندما يتقدم عميل ولا يجد رد على الهاتف المحدد للاشتراك ويستغرق أيام إلى أن يتم الرد عليه ويكمل إجراءات طلب التركيب ، ويطلب منه تسديد قيمة تركيب الخزان لحساب الشركة , وعليه معاودة الاتصال مرة أخرى ، ليدخل في دوامة الاتصال لكي يزود الموظف بالمعلومات عن صاحب الطلب ويستغرق أيضا مدة يعرفها من جرب الاتصال بهاتف الشركة المجاني وبعد معاناة طويلة يرد الموظف على طالب الخدمة ويبلغه بأن التركيب بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع , وطوال هذه المدة لا يتلقى العميل أي اتصال يطمئنه بقرب التركيب !! ولكن لاحياه لمن تنادي . بعد انقضاء الأربعة أسابيع يبدأ العميل رحلة الاتصال الشاقة دون جدوى ويتم إرسال إيميلات إلى موقع الشركة الالكتروني دون أن يأتيه رد ، وبعد محاولات عديدة في الاتصال يأتي صوت الموظف ببرود ويعطي العميل موعدا أيضا بعد أسبوعين مما يوحي بتخبط أداء الشركة . وتمر الأيام والأسبوعين دون اتصال أو مبادرة من الشركة بالاتصال حتى لو أبلاغه بأن التركيب سيكون بعد سنة ولكن هذا لم يحدث ، وبعد ستة أسابيع وبعد أن وصل السيل الزبى ، وبعد العديد من الاتصالات يتم الرد أن التركيب سيكون بعد أسبوعين !!!!! لقد أصبحت اسطوانة الأسبوعين جاهزة لدى موظفي الرد على الاتصالات ، والذين لا حول لهم ولا قوة . يصر العميل على استرجاع المبلغ ويطلب منه إرسال فاكس برغبته في استرجاع المبلغ ... يتم إرسال الفاكس ، ويبلغ ( لا ننسى المعاناة قبل الرد على الاتصال ) بأن إيداع المبلغ في حسابه سيكون بعد أسبوعين !!! وهذا لم يتم . وتبدأ المعاناة وعدم الرد ويتم مراجعة مقر الشركة عدة مرات مع صعوبة دخولها لإجراءات الأمن المتواجدة ، ولا يتم إيداع المبلغ إلا بعد شهر ونصف ، هذا بعد العديد من الاتصالات والمراجعات لمقر الشركة ، فكيف لو ترك الأمر للبركة أعتقد لا يتم إيداعه ألا بعد شهور عديدة . هذه الرحلة من معاناة عميل (وهناك كثير ممن قابلتهم من العملاء يتذمر ويشتكي من سوء أداء الشركة ) طلب خدمة من شركة تتمتع بمرونة إدارية ومالية تستطيع عن طريقها زيادة أعداد الموظفين وطواقم التركيب واختيار موظفين لديهم حسن التعامل مع طالبي الخدمة . والأمر المحير هو احتكار خدمة تقديم الغاز لشركة واحدة والذي كان نتيجة هذا الاحتكار تذمر العملاء من خدمات الشركة ، وفي نفس الوقت إنه لا يمكن لشركة واحدة تقديم خدماتها لجميع المساكن (في بلد بمساحة المملكة وعدد سكانها الكبير) تركيبا وصيانة في أوقات ترضي العميل ، وإمكانات بلدنا كبيرة لإنشاء أكثر من شركة لتزداد المنافسة بين تلك الشركات وتكون نتائج هذه المنافسة خدمة أفضل للمواطن . م.عبدالله بن حاسن الخماش Twitter.com/A_Alkhammash