ويكليكس والعصيده ! يصادفنا في حياتنا اليومية "ويكلكسات " كثيره لا نعلم أصلها من فصلها ، ومع ذلك فينا من يصدقها وينقلها على أنها حقيقة لا مجال للنقاش فيها ، فإيميلي وبشكل شبه يومي يستقبل "ويكليكسات" كثيره بأهداف تجاريه وأهداف "حزبيه" وأهداف "دينية" وأهداف "تغريبية" (وكل في فلك يسبحون) . وكلنا يعي أن المتحكم في الإعلام هو اللوبي اليهودي أو الماسوني أو الإسرائيلي سمها ما شأت " فكل الطرق تؤدي إلى روما" ، وما يقوم به من خلال الإعلام هو خدمة للأهداف السامية التي يعتقدون أنها ستقودهم لامتلاك العالم من خلال تطبيق ما جاء في بروتوكولاتهم والتي أحد بنودها الأساسية هي تفكيك الدول الكبرى إلى دويلات ومن ثم خلق الفتن بينها ومن خلالها داخليا ، وما جاء في وثائق ويكليكس خير دليل على تطبيق تلك السياسة ، فالبرغم من كون الوثائق لا أصل لها ولا تستند على شيء من الحقائق إلا أن الإعلام تناقلها وكان "بوقا" نُفخ فيه من خلال ذلك اللوبي لسيطرتهم عليه ونقل أمورا تعد كأحاديث النساء "قالت فلانه ، وقالت علانه" مع كامل إحترامي للنساء وكلها تهدف للتفرقه والتشتت بين الدول الإسلامية وشعوبها وبين بعضها البعض وبين جيرانها من غير الدول الإسلامية ، وبعد كل هذا نسوّق لها ونؤكد ونقسم على صحتها وكأننا "تعشينا مع دانيال" و "دقينا التربيعه" معاه في "القهوه" . العجيب في الموضوع أننا أصبحنا كالآلات نسير عبر "الرموت كونترول" ، فلا تستغربون لو مسح بعض الكلام في مقالتي هذه فلربما قام الرقيب بوضع "صامت" على بقية الكلام .! ، والأعجب تسويقنا لما يطلب منا بكل طيبه تصل إلى درجة "السذاجه" فننقل كل شاردة ووارده تأتينا من هنا أو هناك دون التأكد من المعلومه وحقيقتها ، ومصيبة المصائب أن تكون في الدين أو حتى الصحة أوالتعاملات الإجتماعية ، ومن هنا تذكرت تلك الدعايات للمنتج على حساب التشكيك في المنتج المنافس ، ولا تشترون الصابون الفلاني لأن فيه نسبة "نصبودين" عاليه تؤدي لمرض "الشيخوخه المتأخره" وابعدوا عن الحليب العلاني لأن فيه مادة "حليبازول" قد تسبب جلطه "هضميه" ، ولا تستبعدوا أن يأتي أحد ويقول لكم تجنبوا أكل "المرقوق" لأنه يسبب "رقوق" في العظام ، وكل ذلك من أجل الدعايه لل "عصيده" .! الحقيقة أننا لم نعد نعرف الحقيقة ، لكن علينا أن نحكّم عقولنا ولا ننساق خلف ترهات الإعلام لمجرد أنه جاء بتصوير أو لقطة من هنا أو هناك ، ولنعي حقيقة الأمر فالمتحكمون بزمام الأمور هم ذلك اللوبي ولم ولن يسمح بأي مساس بكيانه أو محاولة لقطع الطريق عليه للوصول لأهدافه ، فقط شوية رويه ورفق { فما كان الرفق في شيء إلا زانه } أو كما قال صلى الله عليه وسلم . صالح بن فارس