السياحة المنقوصة كتب الكثير من الاعلامين وكتاب الأعمدة ونشرت تحقيقات صحفية متعددة عن النقص الكثير في المقومات الأساسية في المواقع السياحية. ومع أهمية الموضوع والذي قد يتشابه القصور فيه بشكل نسبي مع باقي المواقع السياحية ولكن حديثي هنا عن المواقع السياحية في محافظة الطائف تحديدا وسوف أشير الى ثلاثة عناصر مهمة: الأول: النظافة وأهمية تفعيل كل الطاقات والامكانيات التشغيلية وعلى مدار الساعه في اوقات ذروة الصيف لان الملاحظ ان هناك تراكم للنفايات في مواقع متعدده.. ومع ادراكي بحرص المسئولين في الأمانة على هذا الموضوع ولكن تبقى النظافة والتي تعتبر امر اساسي وهي مؤشر على فاعلية الجهات المسئولة وعلى مستوى الاهتمام بعملية الجذب السياحي ولا ننكر اهمية تفاعل السياح في مساهمتهم في عملية النظافة وعملية الوعي عنصر لا يمكن التقليل منه في هذا الموضوع. الثاني: مواقع التنزه في الأودية وهي الأساس حيث البيئة الطبيعية الصرفة سواء ما هو على طول الطريق المؤدي لمنتزة الشفا والتي تحتاج شئ من التخضير للتقليل من تصاعد الغبار في هذه المواقع او ما هو على الطرق الفرعية المؤدية للأودية والتي ينقصها ايجاد مساحات وجلسات مناسبة للجلوس حيث انها وعرة جدا وتحتاج للتهذيب والتكييف من طبيعتها لكي تكون مناسبة وتستوعب الكثير من الزوار والسياح فضلا عن توفر مستوى عالي من السلامة لهم. الثالث: مع روعة الاجواء الباردة والتي هي اهم مواقع الجذب للسياح ولكن يتضح ردائة مواصفات بعض الكبائن في هذه المواقع والتي يفترض ان تكون بمواصفات عالية الجودة لكي تتناسب وأهمية هذه المواقع السياحية والملاهي حيث يلاحظ تواضع مواصفات بعض الكبائن ناهيك عن قلة مرافق الخدمات وخصوصا دورات المياه فضلا عن ردائة مستوى النظافة فيها واعتقد على أمانة محافظة الطائف دور كبير في هذا المجال وهو مما يخل ويسئ لسمعة السياحة في الطائف تحديد ويشوة مستوى السياحة في المملكة عموماً . لذلك لا أعتقد ان هذه الاوضاع تسر المسئولين في الدولة عموما وخصوصا هيئة السياحة والتي هي المعنية بالدرجة الاولى في تحفيز السياحة في بلدنا الغالي وخصوصا ان وطننا اصبح وجهة جاذبة للكثير من اخواننا من دول مجلس التعاون الخليجي والذين يقصدون مصائفنا ،ولذلك من الواجب ان يكون هناك رقابة صارمة على هذه المواقع السياحية لان الاخلال في ذلك يعني التشويه والاخلال بالسياحة. والله الموفق سليمان محمد المشاري كاتب سعودي [email protected]