أنظمه .. لكنها تقصم ظهري !! إليكم قصته: أبلغ من العمر 19 عاما وأدرس حاليا في الكلية.. , معاناتي تتمثل في تراكم مخالفات مروريه (قسائم ), حتى وصلت إلى مبالغ لا يمكن لأحد في مثل حالتي وظروفي تسديدها , فأنا طالب علم وليس لدي مصدر دخل ̧فالوالد انتقل إلى رحمة الله منذ عدة أشهر, وقد إنشغلت معه في الفترة الأخيره وبقية أفراد أسرتي وذلك لتردي حالته الصحيه منذ ما يقارب الأربع سنوات حتى وفاته- رحمه الله .وكان دخله بسيطا ولا يفي بمتطلبات الحياه الكريمه له ولأفراد الأسره, كما أني لم أتمكن من الحصول على رخصة القياده مبكرا وذلك لعامل السن حسب نظام المرور - وبسبب الوضع الصحي لوالدي كنت استخدم السيارة لمراجعاته الصحيه ولمساعدة العائله وللوصول للمدرسه لعدم توفر وسيلة نقل مدرسي , وقد بدأت المخالفات تتراكم عليَ وهي قسائم عنوانها غالبا (لعدم حمل الرخصه) !, وقد التحقت هذا العام بالكلية التقنيه , ولم أتمكن من السكن بالقرب منها تفاديا لتحرير المخالفات التي تطاردني بشكل شبه يومي وذلك من خلال مروري بنقاط تفتيش عديده للوصول من منزلنا القروي البعيد إلى الكليه . والسؤال هنا : هل يعاقب من هو في مثل حالتي أكثر من مره لعدم حمل رخصة قياده ؟ وهل يحكم الشرع على من أخطا خطأ فرديا بأكثر من عشرين عقوبه مكرره قابله للزياده ؟! وكيف أستطيع الحصول على مبالغ لتسديد المخالفات التي بلغت حدها الأقصى قبل ان أتمكن من حمل الرخصه ؟ وكيف يمكن أن أكمل دراستي بأمان وطمأنينه في مثل هذه الظروف ؟! - إن لدي الرغبة الشديدة في أن أحصل على رخصة قيادة، بحسب النظام، كي أتمكن من التنقل وإكمال دراستي وحياتي بأمان وطمأنينة كسائر الناس. لكن كيف أتمكن من حمل الرخصة قبل سداد هذه المخالفات؟ وكيف أستطيع تسديدها وقد بلغت حدها الأقصى؟ هذا ما لا يمكنني مادياً فعله. - رجائي هو اسقاط هذه المخالفات المتكررة وجعلها مخالفة واحدة، يمكنني سدادها، لإعطائي فرصة لأبدأ حياتي من جديد بحسب الأنظمة المتبعة. والسلام.... - ليس بيدي إلا أن أتساءل : هل يمكن تعديل القوانين أو تطويرها حتى لا تلحق الضرر بالفقير المعدم ؟! فكثير هم أولئك الشباب الذين يعيشون قصصا مماثله, وخصوصا في المناطق الريفيه التي تشهد هجرة متزايده إلى المدن الكبرى بحثا عن فرص عمل وحياة أفضل , كما أن تطبيق نظام ساهر المروري سيضاعف – غالبا- المعاناه على هؤلاء الشباب المبتدئين! . وليكن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نصب أعيننا (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ) د. عبدالعزيز الزهراني [email protected]