سنبدل الحديد بالجريد! ألم يمل هذا المواطن من التصاريح التي تنهال عليه \"تصريفا\" و\"تلويحا\" ألم يقتنع بالزيادة بعد ، ألم يعي أن القرار قد صدر و \"انتهى\" ، أم أنه لا بد أن يجادل ويسأل لماذا يرفع التجار أسعار الحديد وتسكت عنهم وزارة التجارة \"الموقرة\"!! لماذا يزعج وزارتنا \"الكريمة\" بالسؤال فهي ليست \"فاضيه\" لمشاكله \"التافهه\" و\"مطالباته اللامنتهيه واللامعقوله\" فكيف يزيد سعر الحديد بالعالم ولا يزيد لدينا ؟! ثم اذا ارتفع سعر الحديد المستورد لا بد أن يرفع الحديد الوطني أسعاره ويا عيني على \"الوطني\" الذي لا ينتمي لمسماه إلا كإنتماء \"الدب القطبي لصحراء الربع الخالي\"! يكفي المواطن أن يستمتع \"بالتصاريف\" و\"التصاريح\" لمسؤولي الوزارة الكرام من على مكاتبهم الفارهه وهم يرشفون قهوتهم الصباحية الساخنة ويشاهدون قناة ال CNBC ليعلم كم يتعبون لإصدار قرار بهذا الحجم. فالمسأله يا ساده لا تعدوا أن تكون زيادة طفيفة حتى تزيد الغني \"فحشا\" والفقير \"إعداما\" ، ولا تلتفتوا إلى ما يقوله الإعلام وما يصرح به الموزعون عن جشع التجار ومحاباة الوزارة لهم فالأمر أصبح أزمة حديدية عالمية \"فضائية\" لدرجة قد ينقرض معها الحديد ونعود لنسقف بيوتنا \"بالجريد\" ! ثم لا تلقوا بالا لتوابع الأمر والزيادات التي طرأت مقترنة بالحديد كالأسمنت الذي زاد ريالين في كل كيس رغم تكدسه بالمستودعات بمئات الأطنان ولا مواد البناء الأخرى كالطوب والسيراميك وغيره فوزارة التجارة وحماية المستهلك يسعون جاهدين لا يكلون ولا يملون ليلا ونهارا لاكتشاف تلك الزيادات وإعادة الأسعار لوضعها الطبيعي ، والضرب بيد من \"جريد\" على كل من تسول له نفسه بالزيادة في أي سلعة دون \"تصريح الوزارة\" !!! ليس الأمر كذلك فحسب بل إن الزيادة المترتبة على ذلك في العقار ليست إلا \"كذبة إبريل\" فالأسعار \"عال العال\" والسكن متوفر والشقق \"فاضيه\" والأراضي أقل سعرا ، والإيجارات لا تأخذ سوى \"الفتات من رواتب المواطنين\" ، وما كل ذاك إلا لأن الحديد زاد قليلا فلا تصدقوا ما قالت \"حذام\" ! وحيث أن التضخم ليس إلا كذبة كبيرة أخرى يلفقها علينا الإعلام لأن التضخم هو زيادة المواد الاستهلاكية يقابله زيادة في الرواتب ، وهذا ما لا يحدث لدينا ولله الحمد ، فالزيادة فقط في المواد الإستهلاكية أما الرواتب فلم ولن نسمح بزيادتها وخاصة \"بالقطاعات الخاصة\" فلم ولن تشملهم مكرمة خادم الحرمين حفظه الله ورعاه ، بل إن الزيادة في المواد الإستهلاكية ولله الحمد والمنه كل يوم تزيد \"بلا رقيب ولا حسيب\" وكل تاجر يسعر بما يحلوا له فتارة تشري السلعه بمائة وتارة بمائة وعشرون ومن نفس التاجر ونفس المتجر ! لذلك يا أيه المواطن الكريم ، (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) فلستم أعلم من وزارة التجارة الموقرة ولا أحرص منها عليكم وعلى راحتكم وهناء معيشتكم الكريمة العفيفة ، عليه التزموا الرضا والصمت . اللهم هل بلغت ، اللهم فاشهد ! صالح بن فارس