عفواً معالي الوزير فالوضع لا يرضينا !! تولي حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها بالقطاع الصحي فكان للصحة النصيب الأكبر في ميزانية الدولة لينعكس ذلك الدعم للقطاع الصحي على صحة المواطنين والمقيمين فهذا الدعم ليس غريباً فالمستشفيات منتشرة بكآفة المناطق وعلى مستوى عال من التجهيزات بل البعض من التجهيزات لا تجدها في دول بأكملها والذي زادها دعماً تكليف معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزيراً للصحة خلفاً للدكتور المانع الذي عرفناه بزياراته التفقدية المفاجئة بينما الأول عرفناه من خلال عمليات الفصل التي كانت محط أنظار العالم بل تفوق معاليه على أطباء عالميين في هذا المجال فامنية أتمناها من معالي الوزير الربيعة أن ينهج من سبقه في الزيارات المفاجئة ليس تشكيكاً في جهود الآخرين من مديري الشؤون الصحية أو مديري المستشفيات أو أياً من المسؤوليين في القطاع الصحي بمختلف المناطق والمحافظات ولكن للنظر عن قرب حال مستشفياتنا ومستوصفاتنا التي تُدعم من قبل الوزارة بالملايين لنجد رعاية صحية تضاهي المستوصفات الأهلية و المستشفيات التقيت قبل أسبوع بمعالي الوزير في إحدى زياراته وللأسف علمت عن زيارته قبلها بأسبوع !! وطبيعي أن يجد معالي الوزير في إطار زيارته التفقدية المنظر الحسن والجميل وهذا الأمر طبيعي فأسبوع يكفي أن تغسل مدينة بأكملها ثم تطهر بأفضل مواد التطهير ولربما وقتها لن تشاهد ذبابة تطير في الشارع فما حال المستشفيات إذا كانت زيارات معاليه تستهدفها ؟! ما جعلني أكتب هذه ( الإضاءة ) قدر الله أن تتعرض ابنتي الصغيرة والتي لم يتجاوز عمرها السنة والنصف إلى لسعة حشرة بمحافظة جدة فقلت في نفسي من الأفضل لي أن اذهب بها إلى مستشفى حكومي أفضل من المستشفيات الأهلية التي ستحقن ابنتي بالعديد من الحقن لهدف مادي وابنتي الصغيرة لا تتحمل بحكم سنها الصغير المهم ذهبت لذلك المستشفى ويا ليتني لم أذهب فقد وجدت سرير المرضى متسخ عندها لم أكن أفكر في هذا الأمر فابنتي تصرخ من الألم فقلت في نفسي سأتحمل وسأخذها بحضني ولا داعي لسرير بهذا المنظر فطلبت من ذلك الدكتور الذي لم يحرك ساكناً بالكشف عليها المهم علمت الممرضة سبب امتناعي عن تنويمها على ذلك السرير وأحضرت لها مفرش وقالت بكل بجاحة بيتكم نظيف !! رداً منها بغضب لا يهمني هذا الأمر إن كان منزلي نظيفاً أو العكس فالحال يعلم به الله المهم بعد طول انتظار بعد أخذ عينات للدم للتحليل وأخيراً ظهرت النتيجة بعد ساعة سليمة ولله الحمد ولكن للعلم طوال تلك الفترة لم تعطى شيء ! حتى مغذية أو مضاد أو غيرها فلست طبيباً فربما الأمر يستدعي بأن لا تعطى شيئاً ما يهمني في هذا الأمر حالة تلك الغرفة من نظافة وذلك التعامل الراقي من تلك الممرضة وذلك الاهتمام من ذلك الطبيب نعلم جميعاً الضغوط التي يمرون بها وعملهم قبل أن يكون تكليف فهو عمل إنساني كان الله بعونهم . نريد من معالي الوزير فقط زيارات مفاجئة للنظر في حال المستشفيات والمستوصفات فهي تدعم بدعم لا محدود في تجهيزاتها وفي نظافتها ومع هذا فالبعض منها تحتاج إلى متابعة مع احترامي وتقديري لمديريها ولكن العمل يحتاج مزيداً من المتابعة لنرقى ونرتقي بالرعاية الصحية في سبيل صحة المواطن ومع هذا أعيد وأقول عفواً معالي الوزير فزياراتك التفقدية والمرتب لها لا ترضينا !! بقلم : علي محمد صالح العويفي تربوي وإعلامي [email protected]