تسو نامي مدينة جدة !!! قد لا يصدق احد ما حصل في جده من كارثة طبيعية مهما كان الوصف أو تكون الصورة معبرة قدر ما يذهب احد إلى المنطقة المنكوبة ويشاهد بعينه مدينة أشباح وبعدها الوصف الذي سمعه أو شاهده لم يعطي الحقيقة المطلوبة . من يريد أن يكتب عن تلك الكارثة يذهب ويشاهد وبعدها يكتب ومهما كتب أو قال ..... والسؤال يبقى ما هي الفائدة ؟؟؟ لن أتحدث عن الكارثة. ولن أتكلم على من تقع عليه المسئولية . ولا عن الضحايا الواقعة حصلت ولا كن هل تمر بسلام دون محاسبة ؟ أيضا هذا لن اكتب عنه !!! ما أريد أن قوله والسؤال الذي ارغب في طرحه أين خطة الطوارئ التي عند كل وزارة من الوزارات ؟ لم أشاهد في تلك الليلة المنكوبة احد . طرق مقطوعة، سيول دخلت المنازل ، جثث على الأرصفة ، الناس ذهبوا من منازلهم خوفا من الغرق ، انقطاع الكهرباء ، شيء لا يصدق ، مهما وصفته لكم لن أعطيه حقه من الوصف . صدقوني كل من شاهد تلك المناظر بكي وتقطع قلبه حزنا من هول المنظر ، نسينا الحوثيين على حدودنا الجنوبي ، ونسينا تهديدات (الشغب) الإيراني في الحج ، ومتابعة الحجاج ووقوفهم على جبل عرفة ، نسينا فرحة العيد ، كل جميل انقلب إلى قبيح ،وكل فرح انقلب إلى حزن . أين خطة الطوارئ التي يحث عليها الدفاع المدني ؟ ويحث المدارس على تطبيقها !!! ؟ أين ... ؟ أين...؟ أين...؟ أين ذهبت المليارات ؟ كيف لو استمر المطر أكثر من ثلاث ساعات . ماذا نتوقع من مصيبة؟ لكن الله لطف أين نحن من الزلازل ، والبراكين ، أين نحن من الدول التي يحصل فيها كوارث ؟ أتدرون ما هو الفرق بيننا وبينهم ؟ عندنا المليارات وعندهم مبدأ المحاسبة من أين لك هذا؟؟؟ ليتنا نتعلم مما حصل ، ونحاسب كل مقصر ، الأمل في الله عز وجل ثم في الرجل الصالح الملك عبدا لله ومتابعة من الأمير المخلص خالد الفيصل . اللهم ارحم الشهداء وعوض ذويهم الصبر والسلوان . آمين علي الغامدي