تنقيط اللعنة.. تستحقها.. لا أريد أن أقول إننا نستحقها، لأنك محسوب علينا، عبثاً.. وعلى الإنسانية عبثاً. أيها الشبيه ببعض خلق الله، ومحسوب على من خلقهم.. وأنت تفعل ما فعلته، ورأيناه.. هل تظن أن الحضارة هكذا؟! هل تظن أنه يجب أن يفعل هكذا الإنسان؟ هل تظن أنه يجب أن يفعل هكذا الإنسان بالمال، أو المال بالإنسان.. عفواً إذا اتفقنا على أنك تشبه الإنسان. أعذرك.. لأنك لم تعرف التعب.. أعذرك.. لأنك لا تدري (أو تدري) أن هناك آلاف الشباب المتعبين الذين يبحثون عن رائحة (الريال) الذي اجتهدت في تحويله إلى ورقة خضراء اسمها (الدولار) لتنثر ما لا يعد ولا يحصى منه تحت أحذية متسخة، وأجساد متسخة. هل هو ذنبنا أيها الدائخ المترنح الذي استلبت ما يفترض أنه عون لجيل يبحث عن فرصة حياة.. لا أملك الآن، بل ليس بوسعي الآن، غير أن أغادر، لعلي استطيع أن أتقيأ على زمن سمح لك بأن تكون فيه.. د. حمود أبو طالب [email protected]