مسكين الصحفي لدينا !! مسكين الصحفي لدينا حينما تخونه اقداره ويصبح فريسة لمن يتلاعب على النظام يصبح هذا الصحفي النزيه عرضة للتوقيف والتهديد والمضايقات والخضوع للتحقيق لدى الدوائر الامنية المختصة دون حراك من هيئة الصحفيين يصبح الصحفي ما بين مطرقة المطبوعة التى يعمل فيها للبحث عن التميز وسندان الاجهزة التى لاتحترم الصحافة والعمل الاعلامي وكل ما تنجزه ان يتم استدعاء الصحفي للتحقيق دون لجوء للجهة الحكومية المختصة كثيرون من زملاء المهنة تعرضوا للمضايقات وحتى للتحقيق ووصل الأمر إلى أبواب المحاكم وكان الصحفي لدينا بات مجرما لقد تعرض عدد من الصحافيين ممن يكتسبون صفة أعضاء ينتسبون للهيئة بعد دفعهم رسوم الاشتراك إلى مضايقات وطرد وتأخير رواتب في صحفهم والبعض الآخر تعرض إلى الاستجواب والتوقيف والمحاكمة في عدد من الجهات الأمنية والشرعية بسبب مواد منشورة لهم في صحفهم دون تحرك يذكر من قبل الهيئة وكان الامر تحول الى ارهاب فكرى مبطن لبعض الصحفيين لدينا ممن يتسمون بالجرأه في الطرح ودفع بعض الصحافيين العاملين في الصحف ما بين متعاونين ومتفرغين غرامات ماليه فرضتها وزارة الثقافة والإعلام عليهم بعد تلقيها شكاوى من الإطراف الأخرى التي رفعت قضايا على بعض هؤلاء الصحفيين تراوحت تلك الغرامات ما بين 3 ألاف إلى 50 ألف ريال سعودي وبعضهم أعضاء ينتسبون للهيئة وفقدوا الحصانة مع تعثر الهيئة التي كان من المفترض أن تقف معهم وتعرض الصحفي السعودي محمد القشيري من صحيفة المدينة إلى إحضاره بالقوة الجبرية لحضور جلسة محاكمة في محكمة جده بعد ان وجهت له المحكمة تهمة القذف والتشهير بسبب موضوع صحفي نشره قبل أشهر و اغرب المواقف التي تجاهلتها هيئة الصحافيين هو ما حدث للصحفي طارق الغامدي الذي لم يكن سوى أول ضحية يتعرض للإيقاف من قبل أحد أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين المعنية بالدفاع عن قضايا الإعلاميين السعوديين بعد أن توقف عن عمله في مكتب صحيفة الجزيرة بالمنطقة الشرقية اثر نقاش ساخن دار بينه وبين وزير النقل السعودي وتعرض إلى لكمة من شخص يعمل مع الوزيروما أن وصل الغامدى إلى مكتبه حتى ابلغه مدير مكتب الصحيفة بأنه تم ايقافه عن العمل بإيعاز من وزير النقل لرئيس تحرير صحيفة الجزيرة وتعرض الصحفية روضة الجيزانى ومعها عدد من الإعلاميات في مؤتمر صحفي قبل أشهر عقده رئيس الاتحاد الدولي لحماية الحقوق الفكرية جرت إحداثها في إحدى فنادق الرياض ،وتعرضن للاهانة أمام جمع من الصحفيين الذكور وفى شهر ديسمبر من العام 2007 اعتقلت السلطات الأمنية في منطقة نجرانجنوب السعودية الصحفي ظافر آل عقيل بتهمة الإساءة إلى مسئولي الدوائر الحكومية في المنطقة عبر مقالات في المواقع الالكترونية في حين أن آل عقيل صحفي منتسب للهيئة وتم إيقاف عدد من المذيعين في القناة الإخبارية السعودية بإيعاز من جهات وزارية عليا لمناقشتهم قضايا في برامج حوارية وصفت بأنها حساسة وهامه، وكان أشهر من تم إيقافه لأكثر من مره المذيع السعودي خالد مدخلي والمذيع عادل أبو حيمد والمذيع جمال المعيقل وبعد هذا كله وربما ان هناك الكثير من مفاجآت الاقدار هل بات الصحفي بلا هوية لدينا ويصبح عرضة للتساؤل والجهات المعنية التى يرتبط بها لاتحرك ساكنا الى متى يظل الصحفي لدينا يعيش تحت وطأة الخنوع والخوف والتهديد من قبل بعض اصحاب النفوس المريضة . ناصر غالب القحطانى كاتب سعودي