رفضت الصحافية في جريدة «الاقتصادية» جوهرة الشاويش التي تعرضت لاعتداء أثناء تأدية عملها باعتبارها محررة ميدانية تغطي أحد المواضيع في منطقة الكورنيش بمحافظة جدة الكشف عن تفاصيل ما تعرضت له، بخاصة وأنها ما زالت تعاني مضاعفات جسدية ونفسية بدت واضحة في صوتها الضعيف خلال تعليقها الوحيد كان «لا أريد التحدث في هذه القضية نهائياً»، واحتراماً لرغبتها، تواصلت «الحياة» مع زميلتها أمل الحمدي التي كانت معها وقت تعرضها لحادثة الاعتداء، والتي قالت ل«الحياة» إن الشاويش تعرضت لحادثة في كورنيش جدة، أثناء عملها الميداني، إذ اصطدم بها دباب أدى إلى إصابتها بنزيف ادخلت على إثره العناية المركزة، وهي اليوم ولله الحمد في حال أفضل، إذ أخرجت من العناية، وتحولت إلى غرفة في داخل المستشفى»، وتضيف الحمدي: جريدة الاقتصادية التي تنتسب إليها جوهرة حاولت تقديم المساعدات لها، والتكفل بعلاجها، لكن هذا الموضوع بشكله النهائي لا أستطيع أن أجزم فيه، وأحدد إن كانت الصحيفة أم وزارة الصحة هي التي قامت بالتكفل بعلاجها، لكن في كل الأحوال كان للصحيفة دور كبير في مخاطبة جميع الجهات المسؤولة، لتقديم العون لها سواء من وزارة الصحة أو الأطباء المشرفين على علاجها، كما كانت هناك متابعة خاصة لحالتها، خصوصاً من مدير شؤون الصحيفة بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود الذي يتابع حالتها بشكل شخصي، إضافة إلى رجال الشرطة والأمانة». وحول دور هيئة الصحافيين وتعاطيها مع هذه القضية بخاصة، وأن الشاويش أصيبت أثناء عملها باعتبارها محررة ميدانية، أوضح أمين هيئة الصحافيين في السعودية الدكتور عبدالله الجحلان ل«الحياة»: «إن القضية أكبر مما تتخيلون، ثم ما هو مدى قناعة الصحافيين لدينا بهيئة الصحافيين، إذ إنه إذا كان الصحافيون يجدون أن هيئة الصحافيين لابد أن تقدم لهم شيئاً، فيجب أولاً عليهم الاعتراف بالهيئة، فإذا لم يعترفوا بها ولم ينضموا إليها، إذاً فهم لا يريدونها ولا ينظرون إلى أن تقدم لهم شيئاً، فلماذا يبحث الصحافيون عن الهيئة في حال الحاجة لها فقط، ولا يبحثون عنها إلا سعياً لمساندتها لهم، ومساندة ذويهم وجميع الصحافيين». وأضاف الجحلان: «إن الشاويش غير منتسبة للهيئة، ثم إن الخدمات التي قدمتها هيئة الصحافيين لمن تقدّم لها، جميعهم لم يكونوا منظمين لها، وقدمت لهم بصفة إنسانية، وبصفة الزمالة والمهنية، ولكن في جميع دول العالم، النقابات والجمعيات تقدم العون لأعضائها فقط، إضافة إلى أن هذه السيدة لم تتقدم لنا بطلب إعانتنا بشيء، وقد تكون مستغنية عن مساعدتنا لها، وعن هيئة الصحافيين». وأشار إلى أنه: «كان من الممكن أن يتعرض أي شخص لهذا الحادثة، وليس بالضروري أن يكون أو تكون صحافية أو صحافياً، والجهات الأمنية قامت بواجبها، وفي حال عجزت الصحيفة عن رد حقها لها، وتقدمت الصحيفة أو الصحفية لنا فنحن على استعداد لمساندتها، وتقديم الخدمات لها، حتى إذا لم تكن منضمة للهيئة، ثم إننا متواصلون مع الجهات الأمنية والجهات الأخرى في هذا الموقف وفي غيره، وذلك ليكون هناك حماية للصحافيين، ولابد أن أشير هنا إلى أن مثل هذه المواقف يجب أن تنبه الصحافيين إلى وجوب توخي الحذر أثناء تأديتهم لواجبهم الصحافي»، وفي نهاية حديثه سأل الجحلان ما هو المطلوب من هيئة الصحافيين؟: «نحن لا نسعى لنشر الشعارات، والمظاهرات في الشوارع للمطالبة بحقوق الصحافيين والاعتراض، والقول بأن هذا يمنع الصحافيين من نشر الحقائق، وقضايا النداءات، لن تفيد الصحافيين أو المهنة، وأنا أتمنى في المستقبل أن يأخذ الصحافي أو الصحافية بخاصة عند العمل على مواضيعهم الميدانية الكثير من الحيطة والحذر».