أرفع شكري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله لدعمه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم التي جاءت انطلاقا من أهمية حفظ وتعلم القرآن الكريم وأثره المبارك في تربية النشء، وإصدار أمر ملكي ضمن الأوامر الملكية التي تعتبر سحابة خير على الوطن والموطنين. إن أكبر دعم تلقته جمعيات تحفيظ القرآن بالمملكة هو الدعم المعنوي وتأكيد قيادتنا الرشيدة لدور الجمعيات القرآنية المبارك، ويعد هذا الدعم انطلاقة قوية لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم. إن هذا القرار أثلج صدورنا وجاء داعماً بقوة لدور جمعيات تحفيظ القرآن رافعاً العبء عنها ، إن الكثير من برامج ومشروعات جمعيات القرآن الكريم كانت تتأخر وتتأجل بل وتلغى بسبب قلة الدعم الذي لا يغطي رواتب المعلمين والمعلمات في بعض الجمعيات. لقد كان الدعم الذي يُقدم للجمعيات مجتمعة (152) لا يزيد عن عشرة ملايين سنوياً، فجاء هذا الدعم المبارك مئتي مليون ريال ليفتح للجمعيات آفاقاً جديدة ، تحقيقاً لأهدافها الإستراتجية، وتطويراً لآلياتها ، والتوسع في الحلقات القرآنية وبرامج خدمة المجتمع نشراً للقرآن وقيمه في المجتمع، وتعجيلاً لعملية سعودة المعلمين والمحفظين والمشرفين.. إن الأمر السامي الكريم بدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم يعتبر دعماً معنوياً كبيراً لجمعيات التحفيظ ؛ معطياً لها الدور الحقيقي ومكانتها في تربية النشء في دولة تحكم بكتاب ربها..، ومبدداً الخوف الذي كان يثيره البعض تجاه هذه الجمعيات. إننا ندعو الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يبارك في جهوده ، ويمتعه بالصحة والعافية ويزيده في عطاياه فما قدمه من أعمال جليلة خدمة لشعبه ووطنه وكتاب ربه وأبناء أمته، ويكتب له الأجر في الدنيا والآخرة .