أعلن مسؤولون عسكريون في ساحل العاج أن قوات الأمن الموالية لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو شنت هجوما أمس الأول لطرد المقاتلين الموالين للرئيس الفائز -حسب نتائج اعتمدتها الأممالمتحدة- الحسن وتارا من إحدى ضواحي العاصمة أبيدجان. وصرح مسؤولون بأن مئات الجنود -بعضهم مسلح بقذائف صاروخية- شاركوا في عملية دعمتها عربات مدرعة ومقاتلتان، وأضافوا أن هذه العملية تهدف إلى إحلال السلام في حي أبوبو المضطرب الذي شهد قتالا عنيفا بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة. ويرفض غباغبو التنحي بعد انتخابات جرت في نوفمبر الماضي فاز فيها وتارا وأدت أعمال العنف التي تلتها إلى سقوط مئات القتلى ودفعت نحو نصف مليون من سكان ساحل العاج إلى ترك منازلهم مما زاد من مخاوف العودة إلى الحرب الأهلية. التي دارت رحاها بين عامي 2002 و2003 وقسمت البلاد إلى شطرين أحدهما يسيطر عليه المتمردون والآخر تسيطر عليه الحكومة. وأخفق الاتحاد الأفريقي هذا الأسبوع في أحدث جهود له للتوسط بين الطرفين المتنازعين في بلد كان حتى فترة قريبة صاحب أكثر اقتصادات دول غرب أفريقيا استقرارا وازدهارا وما زال أكبر منتج للكاكاو في العالم. ويرفض حلفاء غباغبو -الذين يقولون إن نتائج الانتخابات زورت- قبول اقتراح من الاتحاد الأفريقي بتشكيل حكومة وحدة وطنية يتزعمها وتارا.