فوز الهلال في ديربي العاصمة أمام نده التقليدي فريق النصر نقولها مجازا رغم ان التنافس بين الفريقين قد فقد بريقه فقد باتت اللقاءات التي تجمع بين الفريقين في الديربي الاكبر على مستوى المملكة العربية السعودية بلا طعم ولا رائحة ولا لون لا لسبب سوى أن زعيم الاندية السعودية قد بات يفوز ويفوز ويقدم السهل الممتنع في كل اللقاءات التي تجمعه بنده التقليدي في معظم اللقاءات الرسمية منها وغير الرسمية دون أن تكون لفريق النصر بصمة واضحة في اللقاءات الثنائية التي تجمع بين الفريقين إلا في الحالات القصوى والتي تعد على أصابع اليد الواحدة . وفي المباراة الاخيرة ظن الجميع وبعض الظن إثم بان الفوز سيكون شكله نصراوياً عطفا على التطور الملحوظ في صفوف الفرقة الصفراء ونتائجه القارية الاخيرة رغم الاخفاق امام فريق القادسية عاشر الترتيب إلا أن معظم المراقبين والفنيين والمحللين إن لم نقل جميعهم كانوا قد رشحوا الفريق الاصفر لكي يكون فرس الرهان في موقعة الخميس في الدور نصف النهائي لكاس ولي العهد الأمين بل إنهم ذهبوا الى ابعد من ذلك عندما رشحوا النصر للفوز بالبطولة ولكنهم نسوا او تناسوا ان النصر يواجه الزعيم الفريق الذي يعرف من أين تؤكل الكتف عندما يصبح بريق البطولات يلوح امامه فكان الفوز الباهر الذي كان من الممكن ان يكون تاريخياً لو أحسن رماة الزعيم التعامل مع انصاف الفرص التي تهيأت أمام مرمى الحارس الشجاع عبد الله العنزي حارس النصر الذي يثبت في كل مناسبة انه الخيار الامثل لعرين النصر ولا ادري كيف كان سيكون حال الفريق النصراوي لو أن الروماني رادوي قد نجح في احراز الركلة الجزائية التي استقرت بين احضان الحارس العنزي. يقيني بأن تلك الركلة لو سكنت المرمى النصراوي لكانت الهزيمة تاريخية تتحدث بذكرها الركبان. لقد قدم نجوم الهلال سيمفونية بتهوفينية رائعة بكل المقاييس وزرعوا الملعب طولا وعرضا وامتعوا الجماهير الغفيرة واشبعوا نهمها للفن الكروي الرفيع وامتلكوا كل ناصية الملعب على مدار الشوطين واعادوا إلى الاذهان عصر الكرة الذهبية الهلالية التي كان يقدمها نجومه الافذاذ يوسف الثنيان وسامي الجابر والتيماوي وفيصل ابو اثنين وعبد الرحمن اليوسف وهذال الدوسري وخالد الرشيد وبقية العقد النضيد . وحقيقة فان الفوز الهلالي وبالتالي التاهل إلى المباراة النهائية في هذه المسابقة المحببة للهلاليين لم يأت من فراغ وهو لم يتحقق بمحض الصدفة أو عن طريق ضربة الحظ بل إنه قد جاء بطرق مشروعة وتفوق عددي وجمالي وميداني مقابل تواضع غريب لفريق متعطش للبطولات ولكنه لايمتلك ثقافة النهائيات فكان من الطبيعي ان يسقط الفريق النصراوي في الاختبار قبل الاخير ويترك الساحة لرجالها المتمرسين العالمين ببواطن الامور وفي تقديري ان الفريق النصراوي يحتاج إلى عمل دؤوب وجهود نفسية وبدنية شاقة لكي يكون مؤهلا للفوز باحدى بطولات الموسم وعليه وفي ظل تواضع الفريق الشبابي في هذا الموسم وعدم قدرة النصراويين على الصمود والمجابهة أمام الهلاليين فانني اقول وبكل الصدق الذي يرتسم في حنايا فؤادي بأن سيادة المنطقة الوسطى ستبقى هلالية حتى إشعار اخر . الهزاع كلمة السر في مهرجان العسيري الرئيس القدساوي عبد الله الهزاع رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان اعتزال النجم القدساوي المخضرم غازي عسيري هذا الرئيس يستحق أن نقول له أحسنت وكفيت ووفيت فالرجل ورغم انه قد بات قاب قوسين او ادنى لمغادرة أسوار النادي بعد نهاية فترة التكليف الثالثة ورغم انه لايضمن ماستخبئه الاقدار في الانتخابات القدساوية المرتقبة وهل سيبقى على سدة الحكم في النادي الكبير أم سيغادر كرسي الرئاسة رغم كل هذا وذاك فإن الرئيس المثالي عبد الله الهزاع قد التزم بكلمة الشرف التي قطعها للنجم المحبوب غازي عسيري وأبى إلا ان يقيم مهرجان الاعتزال في الموعد المضروب له سابقا فكانت تلك الليلة الخالدة الليلة التاريخية التي سطرها مهرجان التكريم والذي خرج في ثوب قشيب وصورة زاهية تؤكد وبما لايدع مجالا للشك بان العمل قد كان مدروسا ومتعوبا عليه وخطط له بعناية فائقة فكان النجاح وكان التفرد وكان ذلك الحضور الايجابي من الاخوة في الجالية المصرية الذين اكدوا مدى حبهم لفريق الاهلي نادي القرن الافريقي فكان ان ساهموا في تحقيق النجاح الكبير الذي سجله المهرجان والذي يعود الفضل فيه بعد الله للاستاذ عبد الله الهزاع واعضاء لجنته التنظيمية حيث ظلوا يعملون على مدار الساعة طوال الليل والنهار على مدى اسبوع كامل فكان من الطبيعي أن تكلل تلك الجهود بذلك النجاح الذي شهد به البعيد والقريب . بقي ان أقول بأن الرئيس الهزاع قد قطع عهدا على نفسه بأن يقيم اعتزال اخر للنجم والهداف المعتق عبد الرحمن بورشيد في اقرب فرصة ممكنة حتى لو كان بعيدا عن كرسي الرئاسة وهذا نوع آخر من انواع الوفاء التي يتمتع بها هذا الرجل وقد اعلن ذلك وعلى رؤوس الأشهاد وقطعا فهو سيكون عند كلمته وسيفي بالوعد وبورشيد يستاهل فهو جزء لا يتجزأ من تاريخ نادي القادسية العريق وانا لمنتظرون ذلك الحدث الكبير .