خرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع اليمن أمس محاولين اجتذاب حشود ضخمة تظهر للرئيس علي عبدالله صالح أن عروض الإصلاح التي طرحها لن تخفف مطلبهم باستقالته. وفي جامعة صنعاء، نقطة انطلاق الاحتجاجات في العاصمة، تدفق اليمنيون على الشوارع حتى أنهم تكدسوا في أزقة ضيقة وامتدت صفوفهم على مسافة كيلومترين تقريبا. وجاءت المظاهرات بعد اقتراح صالح أمس الأول إعداد دستور جديد يطرح للاستفتاء في غضون عام، ووضع قوانين انتخابية جديدة لضمان تمثيل عادل. ورفضت شخصيات معارضة العرض قائلة إنه جاء متأخرا جدا، وأدنى بكثير من الطلبات. وقال محتجون في صنعاء، اصطحب كثيرون منهم أبناءهم، في يوم أطلقت عليه المعارضة جمعة اللاعودة، إنهم عازمون على إنهاء حكم صالح المستمر منذ 32 عاما. وأخذ المحتجون يرددون هتافات ضد صالح، وحمل كثيرون منهم لافتات تطالب برحيله. ويكافح صالح لتهدئة احتجاجات حاشدة مستمرة منذ أسابيع، قتل خلالها ما يقرب من 30 شخصا.