حققت المملكة نهضة حضارية تنموية كبرى بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله.. هذا الفكر القيادي الفريد الذي اهتم بالإنسان وبالتنمية المستدامة والمتوازنة أرسى دعائمه الملك المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -، وهذا المنهج المتكامل في الحكم العادل ورفعة الوطن ورفاهية المواطن تترجمه مضامين خطاب البيعة التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز .. كما وتوثقه كلمات خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى .. يقول أيده الله (لا بد لمسيرة التطوير أن تواصل انطقها في الوطن الغالي لما فيه رفعة الوطن). وشهد عهده الميمون التأسيس والتدشين للعديد من المشروعات التنموية الضخمة في مناطق المملكة كافة . وسأحاول التوقف في عجالة أمام واحدة من المناطق الكبيرة والمهمة في مملكتنا الغالية وأنموذجا فى التنمية الحضارية .. جزء عزيز من بلادنا، وهي غالية بأبنائها ..ألا وهى منطقة القصيم الجميلة .. حيث يجد الإنسان نفسه محاطا بروافد تنموية جبارة من الصعب اختزالها في كلمات واختصارها في أسطر .. والراصد لتاريخ المنطقة يجد أن هناك حدثينً مهمينًً كان لهما التأثير المباشر فيما وصلت إليه هذه المنطقة اليوم من تقدم وازدهار ونماء ورخاء ، والحدث الأول الرئيسي هو كان ثقة ولاة الأمر بتعيين الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أميراً لمنطقة القصيم .. فالأمير المحبوب فيصل بن بندر معتمداً على الله تعالى ثم دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها أحدث نقلة نوعية هائلة في تنمية المنطقة ورسَم ملامح وخطّط مسارات تنميتها المعاصرة، لقد عمل سموه بتفاني وإخلاص مع أبناء المنطقة المخلصين نحو عقدين من الزمن فكانت الثمرة اليانعة منطقة جذابة تزهو بوجهها الحضاري البهي المضيء.. إن المتتبع لمسيرة الأمير فيصل بن بندر منذ توليه إمارة منطقة القصيم يجدها زاخرة بالمنجزات التي يقودها الفكر المبدع والنظرة الطموحة والعمل المتواصل.. وما تم منذ تولى الأمير فيصل بن بندر من منجزات تعد “مرحلة تنموية استثنائية” في تاريخ المنطقة. .. والأمير فيصل بن بندر لم يعمل على تسريع وتيرة التنمية فقط، بل على توسيع قاعدتها أيضا عبر بناء الشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص. والحدث الثاني المهم في تاريخ المنطقة كان هو ثقة ولاة الأمر بتعيين الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائبا لأمير منطقة القصيم.. والذي قدم الكثير وبما يفوق الحصر لمنطقة القصيم وأهلها.. وعمل مع أخيه سمو أمير المنطقة لضمان التكامل في جهود التنمية في القطاعات المختلفة. وهنا يقول الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن المنطقة سوف تشهد في المرحلة القادمة مزيدا من التطور والتقدم والنماء في مختلف المجالات وأشار الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن هناك جهود جبارة تجري لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لخدمة المنطقة والعمل على تحقيق مزيد من خطوات التنمية للوصول بالمنطقة إلى مستوى متقدم. .. و كما تميز الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بالحراك المعرفي والفكري وذلك بطرح مجموعة متميزة من المؤلفات والبحوث والمحاضرات الفكرية والعلمية الرصينة وتبني طرح علمي قوي يحاكي حقائق هذا العصر.. ولا شك أن هذا الحراك المعرفي والفكري لسموه يقدره المجتمع الأكاديمي والوسط الثقافي. لقد تحقق لمنطقة القصيم في عهد الفيصلين التنمية الحضارية والمتوازنة وخلق بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات .. والنقلات الحضارية النوعية التي شهدتها منطقة القصيم بشكل عام مسَّت العديد من القطاعات تعليميا وصحياً وصناعيا وزراعيا وغذائياً وسياحيا من دون استثناء وعلى سبيل المثال فقد شهدت المنطقة تطور كبير في شبكات الطرقات والمواصلات التي تربط مدن ومحافظات المنطقة بعضها ببعض ومع مناطق المملكة الاخري كما وشهدت طفرة عمرانية تضاعفت على أثرها مساحات المدن وازدادت المشاريع الحضرية والتطويرية والمدنية والترفيهية.. حتى باتت من أكثر المناطق تطورا وجمالا. تهنئة على توفيق الله لسموهما وتهنئة لأهالي المنطقة بكل تلك الإنجازات التنموية الحضارية التي تستحق عظيم الشكر والامتنان والتقدير.