كشف التقرير السنوي لمركز الفهرس العربي الموحد بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة لعام 2010 م عن ارتفاع عدد الجهات أعضاء الفهرس خلال العام الماضي إلى 196 جهة تمثل 4000 مكتبة من تتوزع على 18 دولة عربية وأجنبية . وأوضح مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح بن محمد المسند أن هذه الزيادة الكبيرة التي تحققت في عدد أعضاء الفهرس – والتي تصل إلى ما يزيد عن 38% من حجم العضوية حتى عام 2009 م تؤكد أن هذا المشروع الرائد , والذي انطلق بخمسة أعضاء مؤسسين فقط من داخل المملكة يلبي حاجة حقيقية للمكتبات العربية ويحقق حلماً طالما انتظره وطالب به المكتبون والمثقفون العرب لخدمة التراث الفكري العربي من توحيد أدوات الفهرسة وبما يوفر الوقت والجهد والتكاليف الخاصة بأعمال الفهرسة في المكتبات ويسهل على الباحثين والطلاب الوصول إلى الأوعية المعرفية في جميع المكتبات الأعضاء وذلك من خلال تطبيق أرقى معايير الفهرسة والتسجيل والضبط الببلوجرافي وغيرها من الخدمات الخاصة بالإيواء المؤقت للفهارس وتوفير مجموعات التسجيلات والملفات الاستنادية, ومساعدة كافة الجهات الأعضاء على الارتقاء بجودة فهارسها . وأضاف د. المسند أنه منذ انطلاق مشروع الفهرس العربي الموحد لم يتم تسجيل حالة انسحاب واحدة من عضويته , مقابل حرص تزايد من المكتبات التي لا تمتلك التجهيزات التي تمكنها من الاستفادة المباشرة من خدمات الفهرس على تطوير إمكانياتها قدر استطاعتها , إلى جانب ما يقدمه الفهرس من دورات تدريبية وورش العمل لمنسوبي الجهات الأعضاء لتطوير قدراتهم بما يتناسب مع التقنيات المعتمدة في بوابة الفهرس. وأشار الدكتور المسند إلى أن مركز الفهرس بدأ فعلياً في تقديم خدمة البحث المرجعي للجمهور بهدف دعم القراء والباحثين وطلاب العلم ومنسوبي المكتبات , وتمكينهم من استرجاع تسجيلات أوعية المعلومات التي يحتاجونها ومن ثم تحديد أماكن تواجدها وأرقام استدعائها من قاعدة بيانات الفهرس والتي تحتوي على أكثر من مليون تسجيلة لأوعية معلومات عربية في كافة فروع المعرفة وحرصاً على تفعيل هذه الخدمة تمت إتاحة إمكانية البحث في دولة محددة من خلال إعداد صفحات خاصة بكل دولة على بوابة الفهرس وتوقع الدكتور المسند أن يشهد العام الجاري 2011م زيادة في عدد الأعضاء إلى 5000 مكتبة تمثل 430 جهة.