أوضح رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي جاءت في ثنايا الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه – أيده الله - في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى بأن يكون المجلس قريبا من المواطن وأن يقدم أعضاء المجلس له - رعاه الله - مايرونه فيه مصلحة للوطن والمواطن مكنت مجلس الشورى من أن يبحث في هذا الإطار عن وسيلة تمكن المواطن في الوصول إلى مجلس الشورى ولا يكتفي بإرسال رأيه مكتوبا أو عن طريق البريد الالكتروني فنشأت فكرة أن يلتقي المجلس بالمواطنين الذين قدموا العرائض للمجلس وأن يلتقوا برئيس وأعضاء اللجنة المختصة في المجلس وهي لجنة حقوق الإنسان والعرائض. وبين في تصريح للصحفيين عقب ترؤسه الاجتماع الأول للجنة حقوق الإنسان والعرائض بالمجلس في مستهل أعمالها للسنة الثالثة من الدورة الخامسة للمجلس بحضور عدد من المواطنين الذين قدموا عرائض للمجلس أن مثل هذا اللقاء الذي يمثل نواة للقاءات مماثلة بمشيئة الله يتيح الفرصة لأعضاء اللجنة التعرف على كثير من المعلومات المتعلقة بالمقترح الذي قدمه المواطن ، مؤكداً أن هذا هو الأصل في أعمال المجلس ، فاللجان المتخصصة عندما تناقش موضوعاً يتصل بالمواطن تستطلع آراء المختصين به والمسؤولين المعنيين ، وتستفيد منها في وضع تقريرها وتوصياتها التي ترفعها إلى المجلس لمناقشتها وصولا إلى القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن. وأضاف أن مثل هذه اللقاءات المباشرة بين أعضاء المجلس والمواطنين تسهم في فتح حوار بناء بين الجانبين ، وربما تتيح للأعضاء معلومات بشان موضوع معين لم يكونوا على اطلاع عليها. وقال “ إننا في مجلس الشورى نسير حسب التوجيهات التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله ونسير بهذا المفهوم الشرعي الراقي الشورى والتشاور والبحث والرأي وسيستمر المجلس بإذن الله في هذا النسق “. وأشار إلى أن العرائض التي لها علاقة بالمرأة تتم مناقشتها من قبل المستشارات غير المتفرغات بالمجلس فهن يقمن بعمل على أفضل وجه ولا يوجد مايمنع ان تأتي الاخت التي لديها مشكلة وتلتقي بالمستشارة “. وكان رئيس مجلس الشورى قد أعلن في كلمة افتتح بها الاجتماع عن إنشاء إدارة جديدة في مجلس الشورى تعنى بالتواصل مع المواطن مشيراً الى ان مجلس الشورى منذ تأسيسه وهو على اتصال دائم بالمواطن سواء بدعوته لحضور اجتماعات اللجان المتخصصة في المجلس أو استقبال العرائض التي يتقدم بها كتابة أو عبر البريد الالكتروني الخاص بمجلس الشورى. وأفاد أن عرائض المواطنين تصل الى اللجنة المختصة وتدرسها دراسة مستفيضة وتحيل بعضها الى لجان المجلس المختصة كلا حسب اختصاصه. وقال إن المجلس سعى اليوم ليكون اجتماع اللجنة مع بعض المواطنين وجها لوجه للاستماع الى مقترحاتهم ومناقشتها وهذا توجه جديد للمجلس سيعمل به. كما القى عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة الدكتور مشعل آل علي كلمة عبر فيها شكره لرئيس مجلس الشورى على ترؤسه لهذا الاجتماع وتوجيهاته للجنة مما اسهم في عقد مثل هذا اللقاء الذي يعد الاول من نوعه في مجلس الشورى ، ورحب بالمواطنين الذين تجشموا عنا السفر لحضور هذا الاجتماع وتوضيح مقترحاتهم التي قدموها للمجلس التي ستأخذها اللجنة بكل اهتمام وتدرسها دراسة مستفيضة واحالة ما تراه منها الى اللجان المعنية في المجلس كلا حسب اختصاصها. بعد ذلك دار نقاش بين أعضاء اللجنة والمواطنين حيث قدم بعض المواطنين اقترحات اجاب عليها رئيس مجلس الشورى وقد أثنى على تلك المقترحات مؤكداً ان لجنة حقوق الانسان والعرائض في المجلس ستدرسها بعناية واهتمام وستحيل ما تراه الى اللجان المتخصصة بحسب طبيعة موضوع المقترح التي ستقوم بدورها بدراسته وإذا ما رأت مناسبته واهميته في خدمة المواطنين وستقدمه إلى المجلس لمناقشته واتخاذ القرار المناسب بشأنه. وشدد معاليه على ان مجلس الشورى يضع هموم المواطن وحاجاته في أولويات اهتماماته ويدرسها دراسة معمقة ويخلص الى قرارات ترفع إلى خادم الحرمين الشرفين لاتخاذ مايراه – حفظه الله-.