الدور الذي قامت به الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بجدة لمساعدة متضرري سيول جدة في ذلك الأربعاء الأسود تشكر عليه ونقف لها تقديراً واحتراماً ، حتى معلموها وطلابها شاركوا في الأعمال التطوعية لمواجهة آثار السيول ، وليس بغريب على هذه الجمعية التي يرأس إدارتها الرجل المهذب المهندس عبدالعزيز حنفي ثم هناك تجربة جديدة أنشأتها الجمعية وهي تعد خطوة هي الأولى على مستوى الجمعيات ، حتى تستفيد من الخبرات وهذه التجربة أنها أنشأت عدداً من المجالس الاستشارية التي تختلف باختلاف مجالس الجمعية ، فهناك المجلس الاستشاري لإدارة الموارد المالية ، والتعليمية وإدارة الأوقاف والأملاك ، والمجلس الاستشاري للعلاقات العامة والإعلام ما يلفت الانظار ان المجلس الاستشاري لإدارة الأوقاف والأملاك يتولى الاشراف على أملاك الجمعية الإدارية منها أو السكينة وعلى ضوئها توضع المواصفات القياسية للمباني ووضع الأنظمة للمناقصات بين المقاولين والحصول على أقل الأسعار ، ومراجعة عقود الايجارات والممتلكات ، وهناك المجلس الاستشاري لإدارة الموارد المالية ومن أهم محاوره تقديم الاستشارات التسويقية لبرامج الجمعية ، واقتراح وسائل جديدة للتحالف مع الشركات والهيئات لدعم ميزانية الجمعية ، والأهم مجلس إدارة الأزمات الذي يقوم بوضع الخطط لكيفية التعامل والسيطرة على الازمات من خلال منهجية علمية حبذا لو جميع الجمعيات تحذو حذو هذه الجمعية الراقية .. تحية تقدير واعجاب لجميع العاملين وعلى رأسهم المهندس عبدالعزيز حنفي. من الأعماق مجال العمل الإنساني رحب وهو ليس من صنع أحد وليس له فرضية ولكنه من صنع المولى عز وجل تحدثت عنه الكتب السماوية وحمل رسالتها الرسل صلوات الله عليهم وأنزل القرآن الكريم وشريعة الإسلام على نبينا سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى تتم هذه المكارم قولاً وفعلاً. والعمل الإنساني أرض خصبة تغرس فيها في كل اتجاه تزرع فيها العقيدة والمبادئ والقيم ونحرسها ونرعاها حتى تكبر وتصبح شامخة والعمل الإنساني والتطوعي بالمفهوم الذي نعرفه هو جزء من الأمانة التي عرضت على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان فلابد أن تؤدى على الوجه الصحيح. ومن هذا المنطلق يتحقق طموحنا في مسيرتنا الإنسانية. وتأتي مملكتنا الإنسانية المملكة العربية السعودية والتي لها الريادة والسبق في مجال العمل الإنساني والتطوعي وتركت بصمة يدركها القاصي والداني.