متابعة اللجنة الاشرافية العليا للمؤتمر العالمي حول ظاهرة التكفير : الأسباب ..الآثار ، الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر العالمي المهم في موضوعه وغاياته وأهدافه، ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ومحاور اللقاء في سبيل تحقيق أهدافه السامية ومن ذلك بيان الحكم الشرعي في موضوع التكفير، وتبيان الجذور الفكرية والتاريخية لهذه الظاهرة والوقوف على أسبابها، وإبراز مخاطرها وآثارها على الفرد والأمة ، وتقديم الحلول المناسبة لعلاجها, تعد مهمة جداً في هذا الوقت الذي تتضافر فيه الجهود العالمية ضد الارهاب. الاستماع لآراء مختلف الأطياف من المسؤولين والعلماء، والأكاديميين والمفكرين والتربويين والاعلاميين من مختلف دول العالم الاسلامي ، يعزز تضافر الجهود، وتكامل الحلول التي تعاضد النواحي الأمنية ، فالتشخيص الصحيح للظاهرة من قبل المختصين والخبراء في هذا المجال ، وخاصة أنهم نخبة مميزة من كافة دول العالم الإسلامي ، ووصف الدواء الناجع لهذه الآفة من خلال أوراق العمل العلمية المقدمة، أو من خلال التوصيات والنتائج التي تخرج بها المناقشات ، تؤسس في واقع الأمر لأرضية ثابتة يمكن الانطلاق منها إلى محاصرة الظاهرة وتطويقها سيما وأن لغة التكفيريين مرفوضة أصلاً من السواد الأعظم للمجتمع الذي اصطلى بنار هؤلاء التكفريين ، أجندة الخوارج تحمل في طياتها تدمير الأمة بأكملها ، وإبادة المجتمع بأسره لأن أيدولوجيتهم تقوم على تكفير الناس ، رغم تقاصر علمهم ، وإدراكهم لمقتضيات الشريعة الاسلامية التي تحرم إزهاق أرواح الأبرياء بدون وجه حق، المأمول من المؤتمر العالمي حل ظاهرة التكفير، وضع الأمة أمام خطورة هذا الفكر المنحرف الخارج عن المبادىء والثوابت ، وتعريته وفضحه أمام العالم حتى تتم محاصرته والقضاء على جذوره ، وتخليص العالم من شروره.