يشهد المتحف الوطني بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض خلال إجازة منتصف العام الدراسي إقبالا من الجمهور من سكان العاصمة وزوارها للتجول في صالات العرض والاطلاع على معروضاتها , بالإضافة إلى المشاركة في المسابقات الثقافية التي ينظمها المتحف في الإجازة. وقد استقبل المتحف الوطني خلال العام الماضي( 1431 ه ) 101431 زائرا بزيادة 9921 زائرا عن عام 1430 والذي بلغ عدد الزوار فيه 91510 زائرا. وزار المتحف الوطني خلال شهر محرم الماضي (11544) زائراً بزيادة 4322 عن الفترة نفسها من العام الماضي، يمثل الطلاب والطالبات العدد الأكبر منهم بعدد (9146) زائراً، وجاء الأفراد والعائلات في المرتبة الثانية ب(1996) زائراً، ثم الزيارات الرسمية بواقع (402) زائر، كما تم تنفيذ (6) فصول متحفية حلال الشهر نفسه بالتعاون مع عدد من المدارس الحكومية. ويحظى المتحف الوطني بالرياض باهتمام وإقبال متزايد من المهتمين والزوار بفئاتهم المختلفة, ويتزايد عدد الزوار عاما بعد آخر بعد أن قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بزيادة التعريف به و بمحتوياته، و تنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات المقامة فيه. ويعد المتحف الأبرز في المملكة, حيث يحتضن مبناه المميز في وسط الرياض مجموعة قيمة من المعروضات التي تتجاوز 3700 قطعة أثرية وتراثية يتم عرضها بأساليب وتجهيزات متطورة, وتشهد قاعاته معارض دائمة مما جعله المكان المفضل لزيارة سكان العاصمة وضيوفها. كما يقبل طلاب المدارس على زيارته واستخدام المرسم المجهز بأحدث الوسائل ارسم ما شاهدوه في المتحف. ويستقبل المتحف ضيوف الدولة والزيارات المدرسية والسياح وزوار الرياض بالإضافة إلى بقية الزوار. كما يستضيف معارض زائرة و مؤقتة من داخل وخارج المملكة، وتدعم تلك المعارض السياحة الوطنية حيث يقبل عليها الكثير من الزوار لمشاهدتها والتعرف على ما تمثله من مناحي ثقافية وعلمية وفنية، كما يقيم المتحف برامج ومناشط ثقافية وتعليمية تساهم بشكل كبير في جذب الزوار إلى المتحف. وقد استضاف المتحف خلال السنوات الماضية أكثر من تسعين معرضاً، منها 31 معرضاً دولياً من عدة دول مثل: اليابان، والصين، والنرويج، والهند، وباكستان، وفرنسا، والكويت، والولايات المتحدةالأمريكية، ومنظمة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. وكان من أهمها: معرض (روائع من مجموعة الآثار الإسلامية) من متحف اللوفر، والمعرض الدولي للسياحة والحرف اليدوية، وكذلك معرض صور الملك سعود بن عبدا لعزيز-رحمه الله-، ومعرض الملك فيصل(شاهد وشهيد )... وتحرص الهيئة العامة للسياحة والآثار باستمرار المعارض في المتحف من خلال قاعات المعارض الصغيرة والكبيرة, وفي هذا الشهر يستضيف المتحف حاليا معرض.الحدائق., وسيستضيف معارض منوعة خلال الأشهر القادمة جار العمل على تنفيذها. ويعمل المتحف بتوجيه من سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على الإعداد لبرامج مستقبلية لتطوير عروضه المتحفية وإحداث تحول ثقافي في نظرة المجتمع للتراث الوطني والمتاحف وتعزيز الوعي بقيمته وتطوير الثقافة المتحفية وذلك من خلال خطة عمل لعدة مشاريع وبرامج متنوعة منها ما يخص تطوير العروض المتحفية وتجديدها وأخرى تستهدف زوار المتحف بكافة شرائحهم العمرية .وذلك لرفع مستوى الوعي والاهتمام لدى أفراد المجتمع بما يقدمه المتحف من تعليم وتثقيف وترفيه. ولا يقتصر دور المتحف الوطني على عرض القطع الأثرية داخل المتحف ولكن أيضا المشاركة في تنظيم معارض الآثار داخل وخارج المملكة, من أبرزها معرض ( المدن الأولى من الإلف الثالث قبل الميلاد) حيث شارك المتحف بإحدى عشرة قطعة أثرية في متحف الميتروبوليتان بنيويورك عام 2003م, وفي عام 2006م شارك المتحف الوطني ضمن (المعرض الدوري المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي) بإمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة. ثم استضافت المملكة المعرض الثاني عام 2009م.ويستعد المتحف الآن للمشاركة بأكثر من تسعين قطعة أثرية ضمن المعرض الدوري المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي بدولة قطر2011م. كما شارك المتحف عام2008م بقطعة أثرية عبارة عن مسلة “نادرة” في معرض ( البابليين) الذي أقيم في ثلاث متاحف أوربية هي اللوفر –بيرجمن ميوزيم في برلين – المتحف البريطاني. ومن المشاركات الخارجية الهامة للمتحف لعام 2010م المشاركة في معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي استضافه متحف اللوفر بباريس الصيف الماضي بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار, وتستضيفه حاليا مؤسسة لاكاشيا في برشلونة بأسبانيا, وسينتقل لعدد من المدن الأوربية والأمريكية, حيث شاركت متاحف الهيئة المتمثلة في المتحف الوطني والمتاحف الإقليمية في المناطق بعدد 197 قطعة متنوعة من قطع المعرض البالغة 320 قطعة كان النصيب الأكبر منها من المتحف الوطني بالرياض الذي يضم العدد الأكبر من القطع الأثرية في المملكة. ويحرص القائمون على المتحف منذ إنشائه عام 1419 ه على تطويره وإبرازه بالشكل اللائق الذي يضعه في مكانة متميزة مع المتاحف العالمية، وذلك عن طريق التعاون مع عدد من المتاحف العالمية مثل المتروبوليتان وسمثسونيان واللوفر سواء في مجال المعارض أو البرامج الثقافية. وتبلغ المساحة الإجمالية للمتحف الوطني 28,000 متر مربع، ويشتمل على معروضات متنوعة وقطع أثرية ووثائق ومخطوطات ولوحات للعرض بالإضافة إلى الأفلام الوثائقية والعلمية. كما يضم مقتنيات أثرية كالألواح والأسوار الحجرية القديمة والتي رسمت على سطحها نقوش وحفرت عليها صور النجوم والهلال وكتل رخامية يعود البعض منها إلى 2500 عام، ومجموعة من الاحافير تضمنت أحافير لأسماك تنتمي إلى المنطقة الشرقية تعود إلى ملايين السنين، وقطع حجرية متعددة الاستخدامات تعود إلى منطقة الربع الخالي وإلى تاريخ غابر يمتد بين 7000 الى9000 سنة قبل الميلاد، ونقود قديمة تعود إلى العصر العباسي والعهد العثماني، وقدور وأواني تعود إلى العصر الإسلامي مصنوعة من الفخار وتستخدم للطبخ ومزخرفة ومنقوشة بأشكال هندسية تبرز براعة الإنسان في ذلك العهد. ويتميز المتحف الوطني عن غيره بامتلاكه لمنهج خاص في معالجة وتفسير التاريخ البشري بالاعتماد على الحقائق التي يقدمها الإنسان عن أصل خلق الإنسان والأرض، وبالتخصص المحدد لجميع قاعاته التي شكلت هيكل المتحف، كما يتميز بعدد كبير من المعروضات، وبطريقة عرض مميزة ومشوقه حيث يراعي التسلسل الزمني من بداية خلق الكون، إلى العصر الحديث، وتعتبر الجزيرة العربية هي المحور الأساسي لمعروضات المتحف. ويبلغ عدد القطع المعروضة في المتحف حالياً 3700 قطعة أثرية وتراثية، بينما يبلغ عدد القطع المحفوظة بالمستودعات (50) ألف قطعة، ويبلغ إجمالي خزائن العرض (221) خزانة، وعدد الوسائل التصويرية (900) وسيلة، وإجمالي عدد الأفلام (40) فيلماً وثائقياً، ويبلغ إجمالي عدد المجسمات (45) مجسماً.