تحدث خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وأعاده لنا سالماً ..تحدث بلسان أمته ووطنه حينما قال إن سلامة مصر وأمن شعبها خط أحمر لا يمكن المساس به ..وقد تحدث بمشاعرنا كسعوديين يربطهم بمصر التاريخ والجوار والعروبة والاسلام ..إننا كشعب نتابع بقلق بالغ تسارع الأحداث في هذا الوطن الذي لا يمكن للكلمات أن تصف حجم العلاقة التي تربطنا به وبأهله ..حتى غدونا كشعب واحد. وقد أطلعنا التاريخ أن مصر لا تؤثر فيها الأزمات بل تزيدها صلابة وقوة وقد أثبتت أنها ركن استراتيجي في خارطة العالم حينما وقف العالم كله مشدوها لما حصل ويحصل وتسمرت عيونهم على شاشات التلفزة لتتابع أين ستصل الأمور بهذا البلد الذي له وزنه الجغرافي والسكاني والأمني على مستوى العالم ، نحن على يقين أنها ستعبر هذه الأزمة وستعود أكثر متانة وقوة وتأثيراً!!. إن هذا الشعب العظيم والذي يعم خيره جميع أقطار الأرض بالفكر والعلم وتزويد شعوب العالم بالكوادر البشرية المنتجة يستحق أن يعيش حراً امنا مستقراً..هذا الشعب الذي ولد فيه أحمد عرابي ومحمد عبده وطه حسين والغزالي وزغلول النجار ومجدي يعقوب وفاروق الباز وأحمد زويل ونجيب محفوظ ..وغيرهم كثر..هذا الشعب يستحق أن يكون دائما وأبداً في قلب الأحداث. إننا نحب مصر ولا أحد يساومنا على حب هذا الشعب وأهله ..ولا أحد يستطيع أن يجهل العلاقات الازلية والتاريخية والمصالح المشتركة التي تربط بين شعبينا ولهذا قالها خادم الحرمين الشريفين وأكد أن سلامة وأمن مصر خط أحمر، نسأل الله عز وجل أن يعيد لمصر أمنها واستقرارها وأن يحقق لشعبها آماله وتطلعاته التي يصبو إليها، وندعو الله عز وجل أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا وحبيب الشعب والذي يجمع الجميع على حبه خادم الحرمين الشريفين الذي أحبه الصغار قبل الكبار والنساء قبل الرجال والشباب قبل الكبار واثبتت الأيام أن القادة إما أن يكونوا نعمة أو نقمة على شعوبهم..ونشهد الله والعالم أن خادم الحرمين الشريفين وقيادته لنا هي نعمة من نعم الله علينا والتي لا تعد ولا تحصى فاللهم احفظ علينا وعلى الأمتين العربية والاسلامية نعمة الأمن وسدد خطاهم لما تحبه وترضاه. آخر السطور (ليس بعد الضيق إلا الفرج )