تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تنظم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المؤتمر السعودي الدولي الأول لتقنيات الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات بالتعاون مع المنظمة العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) خلال الفترة 20-22 جمادى الأولى 1432 بمقر المدينة بالرياض بحضور أكثر من 256 خبيراً دولياً في هذا المجال . ويركز المؤتمر الذي يقام على مدى ثلاثة أيام على تعزيز أدوات التطوير والبحث العلمي بالمملكة في مجال صناعة الالكترونيات والاتصالات والضوئيات, كما يهدف إلى ربط المؤسسات العلمية والصناعية السعودية بنظيراتها في الدول المتقدمة إلى جانب إتاحة الفرصة لمتخذي القرار والمعنيين في المملكة لاستخلاص تصور أقرب إلى الواقع حول موقع المؤسسات السعودية المتخصصة بشكل خاص، وقطاع الالكترونيات والاتصالات والضوئيات السعودي بشكل عام . ويسعى منظمو المؤتمر إلى المساهمة في بناء آلية ثابتة للعلاقة بين سوق العمل والصناعة العلمية ومراكز البحث العلمي، وإعطاء الصورة الحقيقية للمملكة في ظل وجود الخبراء الدوليين الذين سيقدمون خبراتهم المختلفة في مجال الالكترونيات والاتصالات والضوئيات، مما يسهم في بناء جسور للتعاون العلمي بين الجامعات والمؤسسات الحكومية المختلفة، والمؤسسات والجامعات الخاصة ونظيراتها الأجنبية . وأفاد مدير البرنامج الوطني للإلكترونيات والاتصالات والضوئيات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور حاتم بن محمد بحيري أن المؤتمر يعد محفلاً على مستوى الأحداث العلمية التي تقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا , وذلك لمناقشة الأنظمة الحديثة في تقنيات تصميم الالكترونيات، وبحث الأفكار الجديدة والحالية ونتائج البحوث وسط حضور نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين في هذه المجالات. وأوضح الدكتور حاتم أن صناعة الالكترونيات في المملكة تواجه جملة من التحديات أبرزها النقص الكبير في الكوارد البشرية السعودية من المتخصصين في الأنظمة الحديثة، مشيراً إلى أن الشركات المستثمرة في هذه الصناعة لجأت لاستقدام عمالة أجنبية من الخارج لسد العجز المحلي، مما يدل على أهمية دعم البحوث والدراسات لتطوير الصناعة محليا، وأيضا أهمية تطوير القدرات البشرية السعودية من خلال أعمالهم وممارساتهم.