نظمت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة أمس محاضرة حول إدارة الأزمات والكوارث قدمها الأستاذ المشارك في الدراسات البيئية وإدارة الكوارث في كلية الشريعة بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود بالاحساء الدكتور عمر أحمد المصطفى حياتي . وتهدف المحاضرة التي شارك فيها موظفو الندوة من مختلف مكاتبها بالمملكة ولفيف من المهتمين بالعمل التطوعي إلى التعريف بطبيعة الأخطار والكوارث الطبيعية وما يترتب عليها من آثار وتعريفهم بالمفاهيم النظرية المتصلة بالكوارث إلى جانب تزويدهم بطرق الاستجابة للكوارث والأزمات . وعرف الدكتور حياتي إدارة الكوارث بأنها نشاط هادف يقوم به المجتمع لتفهم طبيعة المخاطر الماثلة لكي يحدد ما ينبغي عمله إزاءها واتخاذ وتنفيذ التدابير للتحكم في مواجهتها وتخفيف حدتها وآثار ما يترتب عليها . وقال: “إن هذا النشاط الهادف يتصل بوظيفتين هامتين هما الإدراك والتحكم وأن الإدراك ينبني على استيفاء المعلومات لتحديد حجم المشكلة أو الخطر واستكشاف البدائل للمواجهة وتقويم الموقف عند نهاية الكارثة لتحديد حجم النجاح الذي تحقق أما التحكم فيتصل بتصميم وتنفيذ التدابير اللازمة لدرء أو تخفيف حدة الخطر وما يترتب عليه من آثار “. وأشار إلى أن الهدف من إدارة الكارثة يتمثل في محاولة الحفاظ على الأرواح والممتلكات أثناء الكارثة وبعدها ومواجهة الكوارث بفاعلية وكفاءة وتقليل الخسائر ووضع آليات مسبقة لمواجهةٍ سريعة لإزالة آثار الكارثة بأقل جهد وخسارة والتقليل من تفاقم أخطار الكارثة قدر الإمكان . وشرح مراحل إدارة الكوارث وهي مرحلة (ما قبل الكارثة) وتعني (الاستعداد) وأثناء الكارثة وتقتضي (التنفيذ) وبعد الكارثة وتتضمن (التقييم) والمرحلة الأخيرة تشمل (المراجعة والتقييم) متطرقاً إلى أنواع المخاطر التي قسمها إلى طبيعية وبشرية وبيولوجية حيث ضمت المخاطر الطبيعية : الزلازل والبراكين وانزلاقات التربة وتسونامي والانهيارات الثلجية وحركة الرمال والطفوح البركانية أما المخاطر الجوية المناخية فشملت الجفاف والفيضانات والصواعق والتصحر وموجات الحر والأعاصير والسيول والضباب .