سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دانيا عراقي تطرح مشروع تصميم أول مطعم حجازي تراثي ومدرسة لتعليم فن الطبخ يحمل عنوان ليالي عربية فتاة سعودية تحلم بمدينة تراثية حديثة تحكي قصص الماضي الجميل
دانيا فهد عراقي فتاة سعودية طموحة وهي إحدى خريجات كلية دار الحكمة للبنات تخصص تصميم داخلي. ودانيا عراقي تعمل بصمت وتهوى تصميم المشروعات التي تربط تراث وأصالة الماضي وبأسلوب حديث. استطاعت دانيا عراقي أن تطرح واحداً من أهم التصاميم المتفردة والمتميزة وبموجب هذا التصميم الإبداعي الفني نالت دانيا عراقي درجة البكالوريوس. وعرضت دانيا عراقي مشروعها الذي شاهده وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري خلال افتتاح معرض التصميم الداخلي لخريجات كلية دار الحكمة الدفعة التاسعة. وتتحدث أول فتاة سعودية تصمم أول مشروع لإقامة مطعم حجازي ومدرسة لتعليم فن الطهي للأطعمة التراثية ذات الشهرة الواسعة في منطقة الحجاز. وتؤكد أن فكرتها نبعت كون أن أغلب المطاعم الموجودة في مدينة جدة تحتاج أن تنفذ بشكل يجذب الزائرين والسياح لهذه المدينة حيث إن المدن العربية بالذات وربما مدن أوروبية تشتهر بوجود مطاعم متخصصة في تقديم هذا النوع من المأكولات التراثية التي تشتهر بها وأغلب هذه المطاعم يرتبط فيها التصميم الهندسي والديكورات بتراث المدينة المقام فيها هذا المطعم. وأضافت أن مشروعها الذي قدمته يغلب عليه الطراز الحجازي في جميع أركانه وأجنحته ويحكي قصص وحكايات الماضي الجميل مع ربط ذلك بالتصاميم الحديثة مما يجعله متميزاً ومتفرداً ومعلماً من معالم مدينة جدة وعاداتها وتراثها وتقاليدها. والحديث مع دانيا فهد عراقي لا ينتهي فهي ترى أن الأجيال القادمة تحمل الكثير من الأفكار والرؤى التي تنقل هذا الوطن الجميل في عاداته وتقاليده وتطوره إلى مصاف المدن العالمية باعتبار أن ما تضمه المدينة من مشروعات إنما يعكس ثقافتها وحضارتها. دانيا عراقي تحدثت عن أحلامها وطموحاتها وما تحمله من فكر ورؤية في هذا الحوار وهذه الاجابات.. | هل يمكن أن تلقي الضوء على مشروع تصميم أول مطعم حجازي وأول مدرسة لتعليم فنون الطبخ أو الطهي؟. || في البداية كنت أفكر ماذا أقدم من أجل أن أضيف شيئاً جديداً لمدينة جدة الساحرة وطرحت عدة أفكار تحتاجها هذه المدينة من أجل أن تصل إلى مصاف المدن العربية والعالمية المميزة والمتفردة وحين اكتملت الفكرة في داخلي بدأت أضع الخطوط الأولية عن المشروع وهو تقديم تصميم لمشروع مطعم يختلف في فكرته وتصاميمه عما هو موجود حالياً باعتبار أن هناك مئات المطاعم الموجودة. | وإلى ماذا توصلت وهل كانت هناك صعوبة في أن تخرجي بتصميم منفرد وغير مكرر للمطاعم التي نشاهدها الآن؟. || نعم ربما أي مشروع في البداية يحتاج الكثير من الرؤي خاصة وان ما نراه اليوم ذلك الانتشار المتنامي للمطاعم في مدينة جدة باعتبارها مدينة سياحية يرتادها قرابة المليون سائح ، كنت أفكر كيف يمكن أن أقدم تصميماً مغايراً يشد في حالة تنفيذه هذا العدد الكبير من السياح والسائح سواء كان مواطناً من الداخل أو الخارج حين يزور أي مدينة يحب أن يرى النمط الاجتماعي فيها من عادات وتراث وتقاليد ويحب أن يجرب المأكولات التراثية أو الشعبية التي تشتهر بها المدينة وزيارة المعالم التي توحي بماضي هذه المدينة. | وإلى ماذا توصلت بعد كل هذا التفكير؟. || من خلال دراستي لفن التصميم الداخلي في كلية دار الحكمة بدأت أحول ما درسته في الكلية كعلم ونظرية إلى أرض الواقع. وبدأت أضع النقاط على الحروف وطوال عام كامل كنت أضيف كل يوم فكرة من أجل نجاح مشروعي الذي أطلقت عليه اسم ليالي عربية وهو عبارة عن (مطعم حجازي ومدرسة للطبخ) تجمع بين أصالة الماضي وعراقته والحاضر وتطوراته ويتم الربط بينهما بواسطة جسر. والمطعم عبارة عن احياء الزمن الجميل والتراث الأصيل ويتجسد ذلك في جو المطعم وديكوراته التي يغلب عليها الطراز الحجازي في جميع أركان المكان وذلك بعد أن جاء الجيل الجديد وبدأ يمحو كل ما هو أصيل وجميل. | هل معنى ذلك انك ضد المطاعم التي تحمل ديكورات غربية؟. || لا لست ضد وجود مطاعم أوروبية أو أجنبية في جدة لكن لماذا لا تكون هناك مطاعم تحمل تراث هذه المدينة الحضارية العريقة ولماذا في كل المدن في العالم تحمل طابعها لماذا لا يكون لنا طابع مميز خاصة وأننا نملك فناً إبداعياً راقياً في التصاميم والديكورات لمدينة جدة القديمة نحن نرى كل ما ذهبنا إلى مكان وجود الكثير من المطاعم التي تقدم المأكولات السريعة ويغلب عليها تطورات في فن الديكور والتي تساير العصر الحديث. | ما هي مميزات مشروعك ليالي حجازية أول مطعم حجازي تراثي سعودي؟. || من مميزات هذا المطعم أنه ملحق بمدرسة لتعليم الطبخ الحجازي للرجال والسيدات حتى يستمتعوا بطريقة تجهيزهم لهذه المأكولات وتذوقها وملحق أيضاً في هذه المدرسة قسم خاص لتعليم الأكلات الحديثة ولكن بإضافة المذاق الحجازي لها وهناك أيضاً داخل المطعم بعض المحلات الصغيرة التي تقوم ببيع أدوات الطبخ القديمة وبهارات الأكل الحجازي بأنواعها المختلفة وبعون الله تعالى سوف تكون مدرسة الطبخ وسيلة للحفاظ على تراثنا الجميل وكذلك الطبخ الحجازي والارتقاء به إلى مستوى أكثر صحة. | هل اقترحت موقعاً لإقامة هذا المشروع في حالة تنفيذه؟. || نعم الموقع هو: كورنيش جدة لان مثل هذه المطاعم لابد أن تعكس واجهة المدينة المشرقة جمالاً وبهاءً لذلك اخترت موقعاً يرتاده الناس من أجل الاستمتاع بتراث المطعم وجمال البحر وأمواجه. | ما هي خطواتك القادمة في مشروعك الحلم؟. || بإذن الله سأحول هذا الحلم إلى حقيقة فليس هناك مستحيل طالما كانت هناك الإرادة وسوف أطرح المشروع على القطاعات العامة والخاصة واعتقد أن جدوى الاستثمار في مثل هذه المشروعات حتماً ستجد الصدى الذي كنت أتمناه. | أريد أن أخرج عن مشروعك وأسألك ما هي أحلامك؟. || الحلم عندي لا حدود له أتمنى أن أحقق كل ما تعلمته وان اخرج بالعديد من المشروعات الاستثمارية التي تخدم هذه المدينة والمدن الأخرى نحن نملك الكثير من الأفكار والرؤى التي يمكن من خلالها أن نحول الكتل الصماء في المباني إلى ديكورات وتصاميم فريدة تعطى جمالاً آخر للمدن السعودية. | لمن تدينين بالفضل في نجاحك؟. || والدي فهد عراقي ووالدتي هما القدوة والمثل الأعلى علمني والدي أن الإنسان إذا أراد النجاح فعليه أن يعرف قيمة العلم وان الجد والمثابرة والصبر هم عناصر التفوق في الحياة وان النجاح والتفوق لا يأتيان على طبق من ذهب دون جهد من هنا كان نجاحي. | ماذا قال لك وكيل الإمارة حين رأى مشروعك؟. || عبر عن إعجابه بما شاهده وقال انتم مستقبل هذا الوطن شعرت بالكثير من الفخر وتذكرت ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة حين قال نحن نتطلع أن نكون في مصاف المدن وان نصل إلى العالم الأول بقدرات هذا الجيل الذي يحمل اشراقة جديدة لمستقبل هذا الوطن. | أخيراً ماذا تريدين أن تقولي؟. || نحن جيل التحدي وجيل الانجاز وجيل العلم والإيمان وسوف نحقق بإذن الله تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي ساند ودعم ووقف بجانب المرأة في تعليمها وحقوقها وانجازاتها واختتم حديثي (انا فتاة سعودية تحلم بمدينة تراثية حديثة تحكي قصص الماضي الجميل بكل جماله وتداعياته ورونقه).