يدرك المنتخب القطري صاحب الضيافة بانه امام مفترق طرق عندما يواجه نظيره الكويتي اليوم على استاد خليفة الدولي في الدوحة في مباراة حاسمة بالنسبة اليه ضمن منافسات المجموعة الاولى ستحدد مصيره في الانتقال الى الدور الثاني او الخروج المبكر، مع ما قد يرافق ذلك من تغيير في الجهاز الفني بقيادة الفرنسي برونو ميتسو. حقق اصحاب الارض بداية كارثية فسقطوا امام اوزبكستان بهدفين نظيفين من دون ان يقدموا اي شيء يذكر، فنال المدرب واللاعبون قسطا وافرا من الانتقادات التي تحولت الى اشادة بعد العرض اللافت الذي قدمه العنابي في المباراة الثانية ضد الصين وخروجه فائزا بهدفين نظيفين في مباراة تألق فيها يوسف احمد، احد ثلاثة تغييرات اجراها المدرب الفرنسي بعد المباراة الاولى. المعادلة بسيطة امام المنتخب القطري، لان فوزه باي نسبة من الاهداف سيجعله يبلغ الدور ربع النهائي، في المقابل يتعين على المنتخب الكويتي الفوز 2-صفر شرط ان يخسر المنتخب الصيني امام نظيره الاوزبكستاني بالنتيجة ذاتها، لكي يخطف بطاقة التأهل. كما ان التعادل يكفي قطر في حالة واحدة وهي خسارة الصين بأي نسبة من الاهداف امام اوزبكستان. التقى المنتخبان قبل اقل من شهرين في “خليجي 20” واسفرت المباراة عن فوز الكويت 1-صفر في طريقها الى اللقب العاشر في تاريخها، وبالتالي فان الفرصة متاحة امام العنابي للثأر من منافسه وضرب عصفورين بحجر واحد خصوصا انه يلعب على ارضه وبين جمهوره. واعتبر جناح المنتخب القطري حسين ياسر الذي كان احد ضحايا التغييرات التكتيكية التي اجراها المدرب الفرنسي في المباراة الثانية “لن تكون مباراتنا ضد الكويت نزهة لان الاخير مصمم على تحقيق نتيجة جيدة بعد خسارته في مباراتيه الاوليين، وبالتالي يتعين علينا ان نكون واعين لهذا الامر تماما”. واضاف “لا تعني خسارة الكويت مباراتين بانه منتخب ضعيف بل بالعكس انا ارى بانه منتخب قوي خصوصا بعد فوزه في بطولتين مؤخرا هي بطولة غرب اسيا وخليجي 20”. واكد بان معنويات فريقه ارتفعت كثيرا بعد الفوز على الصين وقال في هذا الصدد “اصبنا بالاحباط بعد المباراة الاولى، لكن الثقة عادت الينا بعد الفوز على الصين وندخل المباراة ضد الكويت في كامل معنوياتنا”. في المقابل لم يكن المنتخب الكويتي محظوظا، فخسارته امام الصين في مباراته الافتتاحية صفر-2 جاءت في ظروف صعبة بعد ان طرد له الحكم المدافع مساعد ندا في الدقيقة 32، وقد اوقفه الاتحاد الاسيوي مباراتين وسيغيب بالتالي عن مباراة قطر ايضا، كما انه تعرض لظلم تحكيمي اذ لم تحتسب له ركلة جزاء واضحة، كما ان الحكم لم يحتسب له هدفا على الرغم من ان الكرة تخطت خط المرمى. كل ذلك قبل ان يسجل المنتخب الصيني هدفين في منتصف الشوط الثاني مستغلا النقص العددي في صفوف منافسه. وفي المباراة الثانية، سقط بطل الخليج امام اوزبكستان 1-2 لكنه كان ندا قويا لمنافسه. ولا شك بان مدرب الفريق الازرق الصربي غوران توفيدزيتش سيعتمد على تشكيلة هجومية بحتة لانه مطالب بالفوز بفارق هدفين. اوزبكستان x الصين وفي المباراة الثانية التي ستقام في التوقيت ذاته، يحتاج المنتخب الاوزبكي الى التعادل مع نظيره الصيني لكي يضمن بطاقة التاهل وصدارة المجموعة وهو مرشح لتحقيق مبتغاه قياسا باداء المنتخبين حتى الان. واكد المنتخب الاوزبكي بانه قادر على الذهاب بعيدا في البطولة من خلال اعتماد مدربه فاديم ابراموف على تشكيلة تمزح بين لاعبي الخبرة امثال ماكسيم شاتسكيخ الذي يملك خبرة المباريات الاوروبية وتحديدا في مسابقة دوري ابطال اوروبا في صفوف دينامو كييف الاوكراني، كما انه افضل هداف في تاريخ منتخب بلاده، وسيرفر جباروف افضل لاعب في اسيا عام 2008، بالاضافة الى مجموعة من الشبان الذين يدافعون عن الوان نادي بونيودكور الذي قدم عروضا لافتة في السنوات الاخيرة في دوري ابطال اسيا. كما يجمع منتخب وسط اسيا بين الفنيات العالية للاعبيه واللياقة البدنية القوية. وكان المنتخب الاوزبكي بلغ ربع النهائي في النسختين الاخيرتين من البطولة القارية، لكن ابراموف ورجاله يسعون الى تخطي هذا الحاجز في النسخة الحالية. اما الصين، فلم تقدم اداء جيدا، ولا تضم في صفوفها لاعبا قادرا على حسم نتيجة المباراة بمفرده. وكانت افضل نتيجة حققتها الصين في البطولة القارية، بلوغها نهائي النسخة التي استضافتها عام 2004 وخسرته امام اليابان، ونهائي الدورة التاسعة في سنغافورة عام 1988 حين خسرت امام السعودية صفر-2، وهي خرجت من الدور الاول في النسخة الاخيرة عام 2007.