كنت من أسعد الناس بنظام (ساهر) للحد من الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات.. وكنت من اسعد الناس في أول قسيمة تلقيتها عبر رسالة على (جوالي) لانها اثبتت بها ان نظام (ساهر) (قول وفعل) وليس كبعض الوعود التي لم تَرَ النور. واطلعت تلك الرسالة لابنائي حتى يأخذوا حذرهم وللسائق وشعرت عندها بالأمان على ابنائي وعلى ابناء هذا الوطن (فالطائشون) سيرضخون لا محالة للنظام بعد ان تفرغ جيوبهم مما فيها من (فتات) النقود التي يمتلكونها.. ولكن حدث من (ساهر) ما لا يمكن ان يقبله عقل او منطق .. (فساهر) لا يوفر لك الوعي المطلوب ولا يحدد لك السرعة المطلوبة فأنت تسير بمركبتك تعتقد انك تسير سرعة منطقية واذ بك تفاجأ بقسيمة من (ساهر).. اولاً الرسالة لا تحدد لك المكان.. ثانياً وهذا هو المهم من يحدد السرعة المطلوبة؟ ولماذا لا توجد لوحات او اشارات تحدد السرعة المحددة كما هو معمول به في جميع دول العالم؟. اما عبارة (هدىء السرعة) .. فايضاً لا معنى لها.. نهدىء السرعة من كم لكم من (140) كم في الساعة الى (120) كلم في الساعة.. او من (120) كلم في الساعة الى (80) كلم .. او الى كم؟!!. المفترض هو وضع لوحات ارشادية تحدد السرعة وعندها وكما يقال (كل ذنبه على جنبه).. اما ان تترك الامور حسب اهواء (نظام ساهر) فهذا فيه (غبن) كبير وفيه استنزاف غير مبرر لأموال الناس ومدخراتهم. طبعاً لا نريد ان نتحدث عن (المحاكم المرورية) المطلوبة حتى يكون هذا النظام (عادلاً) بحق.. وهنا اتذكر انني منحت قسيمة حينما اتجهت على يمين الاشارة (في أميركا) بالرغم من وجود لوحة صغيرة في أعلى الاشارة تحدد الأوقات المسموح فيها ولكنني لم ارها.. وحينما أوقفت من رجل المرور منحني القسيمة.. فتقدمت الى المحكمة.. وفي يوم المحاكمة وقفت انا ورجل المرور أمام القاضية وذكرت لها ان اللوحة الارشادية مساحتها 30سم*30سم ولم ارها وحينما سألت رجل الأمن عن صحة ذلك ذكر لها ان ذلك صحيحاً وعندها قالت لي : اذهب واسترد نقودك واسقطت القسيمة وقالت لرجل المرور اخبر ادارتك ان تضع لوحة ارشادية يراها الناس (أي عدل هذا)؟!! وخرجنا أنا ورجل المرور نتبادل أطراف الحديث بعد ان هنأني بسقوط القسيمة عني. نريد نظام ساهر ونصر عليه ولكن عليه أن يقوم بما يجب عليه أن يقوم به وان تكتمل شروطه وأن يكون عادلاً!!. آخر السطور: (ترك الخداع من كشف القناع).