تدشن كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة يوم الثلاثاء المقبل أولى الرحلات البحرية البحثية التي ستنطلق يوم الخميس المقبل بالتعاون مع معهد ليبنز للعلوم البحرية بجامعة كييل بألمانيا وذلك على متن سفينة بوسايدن البحثية في البحر الأحمر بهدف جمع عينات وعمل بحوث بحرية. وتستغرق الرحله22 يوما بمشاركة الكوادر السعودية ضمن اتفاقيه للتعاون التقني بالإرتباط مع الجامعة وفقاً للقوانين في الدولتين وتركز الإتفاقية على قطاع جدة الطولي الممتد عبر قطاع عريض من أرضية البحر طوله 120 كلم يمتد من محور أخدود البحر الأحمر المركزي إلى المياه الساحلية البعيدة عن جدة. وأوضح عميد كلية علوم البحار بالجامعة الدكتور علي العيدورس أن الهدف من الإتفاقية هو نقل التكنولوجيا إلى الجامعة وبناء بنية تحتيه مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ أربعة مشاريع خلال فترة الإتفاقية، التي تستمر لثلاث سنوات،الأول يدور حول دراسة “ تكون البراكين والسوائل الحرمائية في وحول غور منطقة اتلانتس 2 ( (Atlantis II “ بهدف تعزيز فهم النظام الحرمائي للبحر الأحمر من خلال دراسة منخفض اتلانتس 2، الذي يعتبر فريدا من نوعه وذا نشاط عال ومنطقة حساسة ، بالمقارنة مع البقع الحر مائية في محيطات العالم. والمشروع الثاني عن “ تدفق وانبثاق السوائل والغازات في مياه المملكة العربية السعودية العميقة (البحر الأحمر) - نافذة لتكون المواد الهيدروكربونية وعمليات التآكل/ التدهور في شبه قاع البحر”،ويهدف إلى استخدام التداخل بين العلوم المختلفة من أجل فهم العمليات البيوجيوكيميائية والتي تؤثر في الغازات الهيدروكربونية عند الحدود الفاصلة للرواسب/المحلول الملحي وللمحلول الملحي/ماء البحر على طول قطاع جدة. فيما يتناول المشروع الثالث “ التدرجات الغذائية في البحر الأحمر, وكيفية ارتباط ذلك بتكاثر وتنوع العوالق المائية وبتفاعلات الطحالب الكبيرة مع المرجانات”، بهدف دراسة التدرج في تركيزات العناصر المغذية لمياه البحر أمام محافظة جدة ومدي تأثيرها على السلسلة الغذائية والإخلال بالنظام البيئي وتحكمها في المخزون السمكي بالإضافة إلى ربطها بالتأثير الكبير الذي تحدثه على الشعاب المرجانية نتيجة الإسراع في نمو الطحالب الضارة بشكل كبير والتي تنافس المرجان وتؤدي إلي موته وموت الأسماك.وأفاد عميد كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز أن المشروع الرابع سيقوم بدراسة “ تطوير نظام المراقبة الساحلي (CMS) للتخطيط البيئي المستدام لخط جدة الساحلي “، ويهدف إلى تطوير نظام مراقبة ساحلي للتخطيط البيئي المستدام علي ساحل جدة، وذلك عبر التركيز على قواعد بيانات ونماذج مخصصة مرتبطة بكل عملية للإستفادة منها في عمليات محاكاة التيارات، الأمواج ، وجودة المياه، وانتقال الرواسب والتطورات المورفولوجية/التشكيلية، كما سيتم كذلك إجراء قياسات ميدانية مصممة بطريقة خاصة مع تغطية مكانية مكثفة ومؤقتة لتوفير البيانات المطلوبة لتطوير النماذج القائمة على العمليات. وأكد الدكتور العيدروس أن المشروع المشترك سيقدم فرصة جيدة لأعضاء هيئة التدريس بكلية علوم البحار لإثراء خبراتهم العلمية والإشراف على طلاب الدراسات العليا0