تسنت لي الفرصة لحضور الأمسية التي شهدها مقر مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا في الاسبوع الماضي والتقى خلالها مطوفو دول جنوب آسيا برئيس مجلس ادارة المؤسسة الاستاذ القدير عدنان كاتب ونائبه الدكتور المهندس رشاد محمد حسين وذلك بهدف إثناء رئيس مجلس ادارة المؤسسة الاستاذ عدنان كاتب ونائبه الدكتور رشاد محمد حسين عن عزمهما ترك العمل في المؤسسة والخلود الى الراحة. وقد اكد الاستاذ عدنان كاتب في كلمته التي بدأ بها الامسية بأن قراره قد انطلق من رغبته في الراحة بعد مشوار حافل من العمل وترك الفرصة لمن سيأتي لاستكمال البرامج التطويرية الرائعة التي كان ابرزها مشروع الأهلة الذي مازال العمل على انجازه جارياً. ثم بدأت كلمات المطوفين تتوالى.. وايضاً المطوفات عن طريق الدائرة الصوتية لقاعة الاجتماعات الكبرى.. وقد أجمع الحضور على أهمية استمرار الاستاذ الكاتب ونائبه الدكتور رشاد على رأس هرم العمل في المؤسسة بعد النجاحات الكبرى التي تحققت والانجازات الحضارية التي توالت منذ بداية تسلمهما مسؤولية العمل وحتى اليوم. واستعرض السادة المطوفون والمطوفات الكثير من الانجازات والتي شهدتها المؤسسة وحققت من خلالها مكانتها المتميزة بين مؤسسات الطوافة.. وتم التأكيد على أن الأدوار المختلفة التي تتقلدها المؤسسة في المجتمع المكي يجعل منها كياناً شامخاً يخدم المجتمع بكل ألوان نشاطاته الى جانب تحقيقه الخدمة المثلى بضيوف بيت الله الحرام والعمل على تحقيق أعلى مراتب الاهتمام والعناية بحجاج بيت الله. لقد قاد الاستاذ عدنان كاتب هذه المؤسسة الى الكثير من ملاحم العمل والانجاز.. وجعل منها مركزاً حضارياً يخدم المجتمع ويعمل على تفعيل أنشطته.. وبرامجه.. مقدماً في ذلك اسهاماً كبيراً ومقدراً سواء مادياً او تسخير كل الامكانات المتاحة لخدمة أي عمل ثقافي أو فكري او اجتماعي. وفي ظل المنهجية الناجحة لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا تابعنا الكثير من الانجازات المشرفة لعل اهمها المشاريع الاستثمارية التي حققت وستحقق المزيد من العوائد الكبيرة لأعضاء المؤسسة من المطوفين الذين وضعوا أيديهم في ايدي العاملين في المؤسسة وقدموا الثقة المطلقة لربان هذه السفينة الاستاذ عدنان كاتب ومعه كتيبة العمل الناجح من النائب الى الاعضاء الى كل الهامات التي صنعت مجد هذه المؤسسة وجعلتها في القلب والعين. والمطالبة باستمرار الاستاذ الكبير عدنان كاتب في موقعه رئيساً لهذه المؤسسة كان أمراً محتماً ومهماً لأن هذا (الكاتب) الرائع.. وهذا القائد المحنك.. وهذا الرجل المعطاء الذي يتدفق خبرة.. وحنكة.. ورؤية ثاقبة.. قادر بتوفيق الله على أن يضيف الى انجازات المؤسسة المزيد من ملاحم التطور الحضاري المدهش.. وقادر مع كل السواعد المتحمسة.. والمؤهلة.. والراقية.. أن يصنعوا لنا المزيد من النجاحات.. وطرح العديد من المشاريع.. والأخذ بالكثير من الأفكار التي تخدم أهداف المؤسسة. وأمام الموج الهادر من المطالبة باستمرار الاستاذ عدنان كاتب أعلن عن موافقته ودموعه تشهد له بالوفاء والحب لمن منحوه الحب والوفاء.. وكذلك فعل الدكتور المهندس رشاد محمد حسين الذي قبل بالاستمرار وكان الجميع على موعد مع مهرجان الفرح الكبير ببقاء القائد الماهر لسفينة العمل ولنائبه الهمام.. وحق للجميع أن تزف مشاعرهم الآمال والطموحات الى الغد الذي سيشهد هذه الكوكبة وهي تعمل بجد واخلاص لتضيف الى تميز هذه المؤسسة الكثير من وهج العطاءات الشامخة. مبروك لكل العاملين في المؤسسة ولكافة المطوفين والمطوفات نجاح جنوب آسيا.. وللنجاحات في هذه المؤسسة ابداً بقية. آخر المشوار قال الشاعر: ولم أجد الإنسان إلا ابن سعيه فمن كان أسعى كان للمجد أجدرا وبالهمة العلياء يرقى الى العلى فمن كان أرقى همة كان أطهرا