حصل المبتعث السعودي لدرجة الماجستير في التجارة والقوانين الدولية مهدي أبو الحسن على جائزة التميز لعام 2008 م من جامعة فالباريسو بولاية انديانا الأمريكية ، جنوب شرق شيكاغو كاسراً الاحتكار الأمريكي للجائزة الذي دام أكثر من قرن ونصف . وحصل الطالب السعودي على أعلى جائزة تمنحها الجامعة الأمريكية لطلابها وفقاً لمعايير عدة منها التميز الدراسي والتميز في القيادية وخدمة المجتمع وتميز الشخصية وتمثيل الجامعة على المستوى الوطني، وقد منحت هذه الجائزة للطالب السعودي بعد تصفيات للمرشحين (26 أمريكياً) بعد ترشيحه من قبل عميد و لجنة كلية الدراسات العليا بالجامعة الذين يطلب منهم سنويا ترشيح متميزيهم للمنافسة على نيل هذه الجائزة مع المتميزين الآخرين من الكليات والأقسام الأخرى بناء على معايير ومعلومات محددة عن انجازات المرشح الأكاديمية والاجتماعية والإنسانية في مجتمع الجامعة الداخلي والخارجي. وكان مهدي أبو الحسن قد حصل في أبريل الماضي على مرتبة الشرف العليا نظير تفوقه الدراسي وفي حفل التكريم الذي حضره مدير الجامعة الدكتور الين هارير وعمداء الكليات وعدد من أساتذة الجامعة ألقى مهدي كلمة أهدى فيها هذه الجائزة إلى وطنه المملكة العربية السعودية وعرج على عدد من المفاهيم والإيضاحات لمفهوم الإسلام ورسالته السامية وبعده عن التطرف والإرهاب واقتبس كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من موقع السفارة السعودية بواشنطن على الشبكة العنكبوتية مفادها أن الإرهاب ضد ديننا وثقافتنا. وفي اتصال هاتفي معه تجلت السعادة والفخر على صوت مهدي الذي كشف أنه سيتخرج في الصيف المقبل وقد عقد العزم على العودة إلى الوطن لتسخير قدراته لخدمته في أي من المجالات وذكر أنه نظم بالتعاون مع بعض السعوديين بالجامعة وبالتنسيق مع السفارة السعودية يوماً ثقافياً سعودياً في جامعته وأضاف أنه تدرب على الخدمات الإنسانية ويعمل حاليا كمتطوع في ولاية انديانا في جمعية اسمها اسيرا لمعاونة المرضى ذوي الأمراض المزمنة وتقديم الخدمات الإنسانية لهم (حاليا مسئول عن ثلاثة أشخاص من عدة مدن بجواره) إضافة إلى تقديمه لثلاثة بحوث منح فيها درجة الامتياز اختص الأول عن العولمة وآثارها على الثقافة والدين في حين تحدث الثاني عن السياسات الأمريكيةالجديدة (مثل إجراءات التأشيرة ودخول البلد والجوازات) وأثرها على الباحثين والطلاب الأجانب والثالث عن خدمات المواصلات لذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة العربية السعودية كما تدخل في مرات عدة لحل بعض مشاكل الطلاب السعوديين مع كلياتهم أو إدارة الجامعة وحصل على خطاب شكر من مكتب الدراسات الدولية لمساعدتهم في تأهل الطلاب الجدد وانضم إلى عضوية عدة جمعيات إدارية في الولاياتالمتحدة في مجال الإدارة والموارد البشرية وقوانين التجارة الدولية خلال السنتين الماضيتين.