أفتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ندوات الأمن الفكري وتعزيز الوسطية صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ورشة العمل الثانية لمديري فروع الوزارة ، ورؤساء لجان ندوات الأمن الفكري وتعزيز الوسطية في المناطق التي نظمتها وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد التي عقدت أمس في فندق قصر الرياض بالرياض. وعقدت الورشة برئاسة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري ، وتكونت الورشة من جلستين تم خلالها مناقشة ثلاثة محاور الأول : تقويم أداء الندوات الشهرية الموجهة لخطباء المساجد والدعاة خلال النصف الثاني من السنة الهجرية المنتهية ، والثاني : دراسة العقبات والعوائق التي تواجه عمل الندوات الشهرية والثالث : سبل تطوير عمل الندوات العقبات والعوائق التي تواجه عمل الندوات في المرحلة القادمة. وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية أن واجب الوزارة المحافظة على عقيدة الإسلام العامة في نفوس الناس ، وتعزيز العقيدة التفصيلية في نفوس الناس وتقريرها وتأصيلها وتكرارها حتى تُعلم للخاصة والعامة ، ثم ذكر تفاصيل ما يتعلق بعقيدة أهل السنة والجماعة والمنهج السلفي الواضح الذي كان عليه الخلفاء الراشدون والتابعون ، والتابعون لهم بإحسان من القرون الثلاثة المفضلة ، ثم أئمة الإسلام من أئمة الفقه وأئمة الحديث وأئمة السنة إلى عصورنا المتأخرة التي قامت فيها الدعوة الإصلاحية للإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب وما سانده فيها بقوة وحزم الإمام محمد بن سعود ومن تبعه واعتلاه من أئمة هذه البلاد من أئمة الحكم ، ومن أئمة العلم. وقال معاليه (إن هذا الأصل الأصيل كان سمة الوسطية ،بعيدة عن الغلو وبعيدة عن التساهل لأن أحكام الشريعة الإسلامية ليست وفق أهواء الناس ، لا في مجال الاعتقاد ولا في مجال الأحكام التفصيلية وإنما نحن متبعون ، والنبي أنزل الله عليه الآيات في ذكر خبر من قبلنا ونهيه جل وعلا لهم عن الغلو ، ثم نهى النبي عن الغلو حتى في أحكام من الشريعة تفصيلية). وأضاف أنه ظهرت بعد ذلك تيارات في الإسلام تريد الزيادة في الجهاد والتعبد، لكنهم كانوا على غير الهدى والصواب فليس الشأن في كثرة العمل ، إنما الشأن كل الشأن في الذي تميزت به الأمة ، وتميز به أهل السنة والجماعة وذكروه في عقائدهم الحرص على الصواب ، الصواب لا يعني الكثرة بالضرورة بل قد يعني أحياناً عدم ذلك ولهذا جاءت كلمات الأئمة في أن العمل لا يقبل إلا إذا كان خالصاً صواب ، خالص أي ما يراد به وجه الله تعالى ، وأن يكون صواباً على وفق السنة ، وعلى عقيدة أهل السنة والجماعة. وشدد معاليه أن الوزارة معنية بمواجهة الأفكار الضالة ، والمحافظة على الأمن ، والأمن في القرآن أعم من كونه الأمن على النفس والعرض والمال الذي تتولاه الجهات الأمنية ، أما الأمن على الدين وهو الأمن الديني فهو مشترك منوط بكل الجهات الأمنية والشرعية ، لأنه واجب إسلامي وواجب عقدي ، منوط بها المحافظة على الأمن الديني أكثر وهذه الكلمات الثلاث دائماً تتداول الأمن الديني الأمن العقدي الأمن الفكري .