دعا المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية في ساحل العاج، حسب نتائج اللجنة العليا للانتخابات الحسن وتارا، لإضراب عام في البلاد اعتبارا من أمس الاثنين إلى حين تخلي الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو عن السلطة، لكن الأخير ندد بما عده مؤامرة خارجية عليه تقودها فرنساوالولاياتالمتحدة. وقال باتريك أتشي، المتحدث باسم وتارا، (دعونا لإضراب عام في مختلف أنحاء البلاد، والتوقف عن العمل بدءا من الاثنين حتى تنحي غباغبو). وجدد ائتلاف الأحزاب الموالية لوتارا دعوته للعصيان المدني في وقت سابق -وهو النداء الذي تم تجاهله إلى حد كبير من قبل العاملين في أبيدجان العاصمة التجارية للبلاد- وقال الائتلاف في بيان له (علينا ألا نسمح لهم بسرقة انتصارنا). وقد شهدت البلاد أزمة سياسية بعد إجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يوم 28 نوفمبر الماضي، إذ أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن الفائز هو الحسن وتارا، غير أن المجلس الدستوري -الذي يرأسه موال لغباغبو- ألغى هذه النتائج وقال إن الفائز هو الرئيس المنتهية ولايته. ورفضت دول كبرى مثل الولاياتالمتحدةوفرنسا وعدة هيئات دولية وإقليمية مثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي إلغاء النتائج التي أعلنت وتارا فائزا، وقالت إنه هو الرئيس (الشرعي المنتخب) لساحل العاج، وطالبت في الوقت نفسه غباغبو بالتنحي وفرضت عليه وعلى مقربين منه عقوبات.