انطلقت امس أعمال اللقاء الأول لطب وجراحة العيون بثمان جلسات علمية وأكثر من 35 ورقة علمية تحت عنوان “الاتجاهات الجديدة في طب العيون” الذي تنظمه جامعة الدمام ممثلة بإدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب وقسم العيون بمستشفى الملك فهد الجامعي بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب العيون. وقال مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش خلال كلمة الافتتاح : إن هذا اللقاء يأتي امتداداً لأنشطة إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب، وإعدادا وتنظيما من قسم الطب وجراحة العيون إدراكاً منهم لأهمية مثل هذه اللقاءات وتعزيز فرص التعليم الطبي المستمر ونقل وتبادل الخبرات في هذا المجال،وكذلك تحقيقاً لرسالة القسم والكلية في خدمة المجتمع وأهمية استذكار واسترجاع جهود القائمين على القسم. ورأى أن هذه اللقاءات تنعكس إيجابياً على برامج الدراسات العليا خاصة مع وجود ورش عملية. وقدم الدكتور الربيش الشكر والتقدير لجميع المساهمين في إخراج هذا اللقاء الذي يعد الأول وهو باكورة لقاءات وأنشطة مستقبلية. بعدها أوضح رئيس اللقاء عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب العيون ورئيس قسم طب العيون بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور عادل الرشود أن الهدف من إقامة هذا اللقاء هو التعرف على مستجدات طب وجراحة العيون في مختلف التخصصات الدقيقة والتعرف على الأدوية والأجهزة والأدوات الحديثة عبر المعرض المصاحب للقاء الذي يستمر يومين ويحضره أطباء العيون وأخصائيو البصريات ومساعدي أطباء العيون وممرضي العيون وغيرهم ممن لهم علاقة في هذا المجال وذلك من داخل وخارج المملكة. وبين أنه سيصاحب أعمال اللقاء معرضاً علمياً للأجهزة الطبية والأدوية في مجال العيون إضافة إلى ورشتي عمل في تطورات زراعات القرنية وزراعة عدسات تصحيحية، بمشاركة 30 محاضراً في تخصصات الشبكية والقرنية والماء الأبيض والجلوكوما والحول وعيون الأطفال والتجميل وغيرها سيتناولها أساتذة جامعات واستشاريون من المملكة. وتخلل اللقاء تكريم الدكتور عبدالرحمن الغديان باعتباره مؤسس قسم العيون. وقال الدكتور الرشود : في العالم يفقد شخص بصره كل خمس ثوان وطفل يصبح أعمى في كل دقيقة وهناك خمسين مليون شخص مصاب بالعمى في العالم، و80 بالمائة من أمراض العمى يمكن تجنبها أو أنها قابلة للعلاج. وأضاف بصفته رئيس مؤسسة البصر الخيرية العالمية : إن المؤسسة بدأت نشاطها منذ 21 عاماً ومقرها مدينة الخبر وتعمل على ثلاث محاور الأول المخيمات بحيث يكون مدة كل مخيم أسبوع واحد استفادت منها 40 دولة وتم تسير 744 مخيم طبي “قوافل البصر” وكشف فيها على أكثر من مليونين ونصف المليون مريض وأجريت خلالها قرابة 230 ألف عملية وزراعة 136 ألف عدسة وتوزيع 618 ألف نظارة،والمحور الثاني هو إنشاء المستشفيات التخصصية في مجال طب العيون حيث تم إنشاء 6 مستشفيات في السودان و5 في الباكستان واثنين في كل من اليمن وبنغلاديش ونيجيريا والنيجر ومستشفى في أفغانستان، أما المحور الثالث فهو تشييد معاهد فنية لتدريب وتأهيل القوى العاملة في مجال طب العيون حيث تم إنشاء معهدين في السودان وباكستان، وتعتمد المؤسسة على التبرع المادي أو العيني الذي تتلقاه من أصحاب فعل الخير.