أشاد رئيس بعثة روسيا الاتحادية الدكتور محمد حمزة ايف ييف بالخدمات التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم لأراضي المملكة وحتى مغادرتهم لها . وقال في حديثه ل «الندوة » إن هذه الخدمات تشكل أنموذجا إسلاميا عاليا له في قلوب المسلمين مكانة لاتصلها مكانة أخرى مشيراً إلى أن ماتم تحقيقه خلال موسم حج هذا العام من نجاحات فاقت توقعات الكثيرين من حجاج بيت الله الحرام وهو مايؤكد على حرص قيادة المملكة على تمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضتهم بيسر وسهولة والعودة لأوطانهم سالمين غانمين. وأضاف قائلا : إن كنتم كسعوديين تأثرتم بالوعكة الصحية التي ألمت بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فنحن مثلكم تألمنا لأن الملك عبدالله يمثل ملك المسلمين جميعا ومن واجبنا أن ندعو له بالشفاء العاجل ونشكره على كل عمل قدمه ويقدمه من أجل المسلمين بالعالم وخدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم . وان كنت شخصيا متابعا لبعض المشاريع المنفذة والأعمال التطويرية الجارية بمكة المكرمة والمدينة المنورة وعرفات ومزدلفة ومنى فإنني أرى أن موسم حج هذا العام وان حظي بنجاح فاق التوقعات فان هناك محاور وضعت وخططاً رسمت ومشاريع نفذت بدءاً من اكتمال الطابق الخامس لمشروع جسر الجمرات ومرورا بمشروع قطار المشاعر الذي تم تشغيله بنسبة 30% من طاقته وقد اطلعنا على معلومات جيدة عن هذا المشروع الضخم. وعن أوضاع المسلمين في روسيا الاتحادية يقول الدكتور محمد حمزة ايف: يصل عدد المسلمين في روسيا وفقا لإحصائية عام 2009 م نحو عشرين مليون مسلم وقد عانى هؤلاء المسلمون وآباؤهم وأجدادهم ابان الحقبة الشيوعية الكثير من حالات القمع العنصري الطائفي حيث هدمت الكثير من المساجد ودور العلوم الاسلامية كما أحرقت الكثير من المصاحف . ومع تفكك الاتحاد السوفيتي وبداية حصول المسلمين على أجزاء من حقوقهم سعت المملكة العربية السعودية بمبادرتها فكانت من أوائل الدول الإسلامية التي وقفت داعمة ومساعدة للشعب الروسي وبرز دورها في بناء المساجد والجوامع ودور العلم اضافة الى قيامها بتوزيع نسخ من القرآن الكريم وترجمة معانيه . ومثل هذه المواقف السابقة واللاحقة شكلت في مجملها جزءا من مواقف عدة يصعب الحديث عنها في عجالة . لكن علينا أن نأخذ مثالا واحدا للمواقف السعودية تجاه المسلمين وخاصة موقف خادم الحرمين الشريفين أعاده الله الى وطنه سليما معافى تجاه ماحدث في باكستان التي تعتبر واحدة من الدول الإسلامية اذ بادر باصدار أوامره لبناء جسر جوي للمساعدات فكانت تلك المساعدات هي البلسم الذي خفف من الألم الذي تعرضت له هذه الدولة الاسلامية . ومن واجبي هنا أن أتوجه نيابة عن المسلمين في روسيا الاتحادية بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ماقدمه ويقدمه من دعم دائم ومواقف انسانية للمسلمين . وعن الخدمات التي حظي بها حجاج روسيا الاتحادية خلال موسم حج هذا العام قال : الدكتور محمد حمزة من الواجب أن نشكر الله سبحانه وتعالى الذي مكننا من أداء فريضة الحج هذا العام ونتوجه بشكرنا وتقديرنا للإخوة المسؤولين بقطاع حجاج شرق أوروبا بمؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا وعلى رأسهم السيد / طارق عنقاوي على دورهم الجيد في تقديم العديد من الخدمات للحجاج بدءاً من الاستقبال ثم الإسكان والتصعيد الى المشاعر المقدسة ومتابعة كافة خدمات الحجاج منذ لحظة وصولهم لمكة المكرمة وحتى مغادرتهم لها فقد كانت مساهمتهم وأعمالهم واضحة . وحول البرامج التوعوية المقدمة للحجاج وما اذا كانت تشكل دافعا للحجاج للالتزام بها قال رئيس بعثة الحج لروسيا الاتحادية : هناك العديد من البرامج التوعوية التي ننفذها للحجاج قبل قدومهم لاداء فريضة الحج وهناك برامج توعوية وارشادية تقدمها وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة وهناك برامج أخرى تقدمها مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي اوروبا وامريكا واستراليا لكن الابرز دوما ياتي من خلال البرامج التوعوية المرئية التي نامل ان تسعى القنوات التلفزيونية بالدول الاسلامية الى بثها قبل سفر الحجاج وأثناء تواجدهم بالبقاع الطاهرة . واختتم رئيس بعثة الحج بروسيا الاتحادية الدكتور محمد حمزة حديثه ل (الندوة) معربا عن شكره وتقديره لرئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا وأعضائها الذين ساهموا في تقديم الخدمات للحجاج وواصلوا الليل بالنهار من أجل خدمتنا فهنيئا لهم هذا العمل وأكسبهم الله الآجر والثواب .