استطاع فريق طبي بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف من إنقاذ حياة امرأة وجنينها ذي ال 39 أسبوعاً بعد مراجعتها للمستشفى وشكواها من آلام بالبطن تبين بالفحوصات أن المولود كان بوضع مستعرض بالبطن مما يحتم إجراء عملية قيصرية عاجلة حيث وجد المولود داخل تجويف البطن بعد التصاق المشيمة بجدار الأمعاء نتيجة تكون الرحم من رحم طبيعي وبوق رحمي جانبي تمت عملية الحمل فيه ونتيجة لذلك وأثناء فترة نمو الجنين ولضعف جدار البوق تم خروج الجنين إلى تجويف البطن بطريقة تدريجية وتم التشابك بين اوعية المشيمة وأوعية الامعاء بصورة كاملة الأمر الذي ساهم في استمرار الحمل ونمو الجنين بشكل طبيعي حتى بلغ وقت الولادة 2.300 جرام. وتمكن الفريق الطبي المكون من استشاري نساء وتوليد ورئيس قسم النساء والولادة الدكتور أحمد سعد واستشاري نساء وتوليد الدكتور أحمد عفيفي واستشاري الجراحة الدكتور محمد حمدونة واستشاري النساء والتوليد الدكتور طه حسين منديل من استئصال المشيمة من تجويف البطن بعد فصلها عن الأوعية الدموية المغذية للأمعاء مما اضطر الفريق لاستخدام 4 وحدات دم خلال العملية التي استمرت لما يقارب 3 ساعات. الجدير بالذكر أن هذه الحالة تعتبر أول حالة حمل في تجويف البطن تسجل بالطائف والمنطقة الغربية منذ أكثر من 50 عاما وهي من الحالات النادرة التي تصل نسبة حدوثها 1 إلى كل مليون ولادة ونادرا جدا في 5 ملايين أن يستمر الحمل إلى الشهر التاسع ويكون المولود مكتملاً وبحالة جيدة بسبب أن معظم الحالات على مستوى العالم يتم اكتشافها في وقت مبكر مما يستوجب التدخل الجراحي باستئصال الحمل حفاظا على صحة الأم وعدم تعرضها لمضاعفات خطيرة.