أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات يعد بحق عالياً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى وقال وجدت الإرادة والإدارة التي أنادي بها في كل عمل ومجال. ورفع التحية والإجلال والتقدير لراعي النهضة العلمية والصناعية في المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وكل معاونيه من فرسان النهضة السعودية المباركة.ونقل سمو الأمير خالد الفيصل تهنئته وتهنئة كل مواطن سعودي لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين والحكومة الرشيدة حيث اصبحت المنجزات تتكلم الان عن كل عمل قامت به هذه الحكومة باشراف الملك المفدى واثبت فعالية المشاريع وأهميتها.وأضاف سموه ما هذا المشروع إلا وحد من المشاريع العديدة التي تبشر بالخير لنقل التقنية والتدريب والمهنية للملكة العربية السعودية.وشدد سموه على انه بمثل هذه المشروعات نستطيع ان نطمئن ان هذه البلاد سائرة ولله الحمد الى الهدف الذي وضع وخطط له لمستقبل يشرق بإذن الله بمشروعات صناعية كبرى تحتاجها هذه البلاد.واضاف سموه قائلاً (كما قلت واكرر اليوم نحن مللنا العالم الثالث ونريد ان نتقدم نحو العالم الاول وهذا بمقدور كل انسان سعودي اذا توفرت لدينا جميع الارادة ثم الادارة). وكان الأمير خالد الفيصل قد قام بزيارة أمس إلى المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات على طريق جدةمكةالمكرمة السريع.وكان في استقباله سموه لدى وصوله المعهد نائب رئيس اللجنة الوطنية لتقنية وصيانة السيارات اليابانية محمد العلي الحمراني والمدير التنفيذي للمعهد سالم بن حسن الاسمري وأصحاب شركات توزيع السيارات اليابانية بالمملكة ورئيس الخبراء اليابانيين السيد قوكان والخبراء اليابانيين وأعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية ومنسوبي المعهد.ويعد المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات ثمرة من ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لليابان عام 1998م من اجل نقل التقنية اليابانية الى المملكة في واحد من اهم مجالات سوق العمل تقنية وصيانة السيارات وتدريب الكوادر الوطنية السعودية في هذا المجال.وتوجه سمو امير منطقة مكةالمكرمة والمرافقون له لقاعة الاجتماعات الرئيسية حيث شاهد عرضا مرئيا عن المعهد وانجازاته منذ ان كان فكرة حتى اصبح واقعا وصرحا تعليميا ومعلماً من معالم التطور والنمو في اعداد الكوادر الوطنية المؤهلة على مستوى عالٍ من الكفاءة واستمع سموه الى شرح مفصل من المدير التنفيذي للمعهد سالم الأسمري عن المعهد الذي كان حلم الكثير من رجال الأعمال في المملكة. وقال الاسمري ان المعهد حظي بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي أمر بتخصيص قطعة أرض للمشروع مساحتها أكثر من 70000 متر مربع من أراضي الحرس الوطني بجدة ليقام عليها ، وهو أول مشروع غير ربحي نشأ في المملكة يلبّي احتياجات موزعي السيارات اليابانية من الشباب السعودي المؤهل لممارسة العمل في مراكز صيانة السيارات بثقة عالية ومهارة تامة والمعهد نتاج عمل طويل لمجموعة من فرق العمل السعودية اليابانية .واستعرض سمو امير منطقة مكةالمكرمة مع القائمين على المعهد اهمية وجود معاهد على مستوى عالٍ من اجل تدريب الشباب السعودي في المجالات التي تحتاجها سوق العمل منوها سموه بما شاهده في العرض المرئي من انجازات تنمو على رغبة الشباب السعودي في الالتحاق بهذه المعاهد التي تضاهي مثيلاتها في دول العالم المتقدم بعد ذلك قام سمو امير منطقة مكةالمكرمة بجولة تفقدية على كافة مرافق المعهد حيث شاهد الفصول الدراسية وقاعة المدربين والخبراء اليابانيين وصالة اللياقة ومنطقة الطٌابور الصباحي ومبنى تدريب طلاب المستوى الأول في ورشة المعهد الاولى. كما شاهد سموه التدريب التقني على أجزاء السيارات وتقنيات فحصها وإصلاحها ومبنى تدريب المستوى الثاني في ورشة المعهد الثانية للتدريب على السيارات بمعدل 4 طلاب مع مدربهم على سيارة واحدة مستخدمين جميع العدد والأجهزة في التشخيص وإصلاح الأعطال.وتفقد الامير خالد الفيصل المبنى الرئيسي للمعهد واطلع على التجهيزات المتقدمة حيث قام بزيارة العيادة الطبية وقسم شؤون الطلاب وسكن الطلاب الذي يحتوى على 300 غرفة حيث خصص لكل طالب غرفة مستقلة مجهزة بكافة مستلزماته واحتياجاته.وزار سموه صالة الانترنت ومغاسل ونشافات الملابس الذاتية الخدمة وتم اطلاعه على الملاعب المختلفة من قدم وطائرة وكرة سلة ويد والمسبح حيث يمكن للطلاب الاستفادة من كافة هذه الخدمات والمرافق التي انشأت من أجل توفير بيئة ملائمة له تحقق له الحصول على الترفيه خلال وقت فراغه. عقب ذلك سجل سموالامير خالد الفيصل كلمة في سجل الزوار عبر خلالها عن سعادته بما شاهد من عزيمة الشباب السعودي في الالتحاق بهذه التخصصات التي تعد اليوم من التخصصات الاكثر اقبالا من الشباب في دول العالم منوها سموه بقدرة الشباب السعودي في الوصول الى درجات التفوق من اجل خدمة هذا الوطن العزيز على الجميع. ودعا سموه الطلاب في المعهد الى بذل المزيد من الجهد من اجل ان تكون هذه البلاد اكثر تقدما ونموا والوصول الى العالم الاخر بعزيمة وثبات والاستفادة من كافة التجارب في الدول الاخرى ومسايرة التقدم الحضاري والتكنولوجي في عالم لا يعرف الا العمل سبيلا الى الانجاز والارتقاء.