بدأ القادة اللبنانيون أمس السبت في الدوحة حوارا يهدف الى انهاء الازمة السياسية التي تشل البلاد منذ 18 شهرا وكادت تدخل لبنان في حرب اهلية الاسبوع الماضي. وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني افتتح امس الاول مؤتمر هذا اللقاء. لكن جلسات الحوار الوطني اللبناني الفعلي بدأت عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (30،7 تغ) أمس السبت. ويعقد المؤتمر الذي ينظم بعد وساطة للجامعة العربية ترأسها رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، بحضور اركانه ال14 باستثناء الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي مثله رئيس الكتلة النيابية للحزب محمد رعد. واكد امير قطر في كلمته الجمعة ان قطر “لا تسعى الى دور يفوق طاقتها لكنها تطمح الى ان تكون ساحة لقاء للنوايا الحسنة تفتح الابواب لحوار مفيد”. وكانت الحكومة اللبنانية الغت الاربعاء قرارين يتعلقان بشبكة اتصالات لحزب الله واقالة رئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير القريب من الحزب اديا الى مواجهات بين بين مناصري المعارضة والاكثرية في لبنان اسفرت عن سقوط 65 قتيلا ومئتي جريح في اسبوع. وكانت اعمال العنف هذه الاسوأ منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975 و1990). واثر وساطة الجامعة العربية، وافقت الاكثرية النيابية المدعومة من الغرب والمناهضة لدمشق والمعارضة المدعومة من دمشق وطهران، الخميس على استئناف الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وحل الازمة السياسية التي تشل البلاد منذ 18 شهرا. وجاء ذلك بينما استعادت بيروت والمناطق الاخرى حركتها الطبيعية باعادة فتح كل الطرق التي كانت قد اغلقت. واعلنت الولاياتالمتحدة في اتصال مع عدد من الوسطاء العرب وخصوصا رئيس الوزراء القطري، دعمها للحوار بدون ان تتدخل فيه. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية “نريد ان نقول قبل كل شيء اننا ندعم هذه العملية لان كثيرين يريدون ان يقولوا اننا لا ندعمها”. ويحضر المؤتمر عن الموالاة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وزعيم الاكثرية النيابية سعد الحريري وزعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس اللبناني السابق امين الجميل والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. ومن المعارضة، يحضر المؤتمر رئيس مجلس النواب نبيه بري وزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون ورئيس كتلة حزب الله النيابية. وكان قادة الاكثرية والمعارضة وصلوا السبت الى مطار الدوحة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية، باستثناء الحريري والسنيورة وبعض الوزراء الذين وصلوا على متن طائرة خاصة.