افتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بقصر المؤتمرات بجدة أمس فعاليات البرنامج التنفيذي للتعاون العربي الصيني في مجال البيئة وورشة العمل حول ادارة المخلفات الصلبة والخطرة0 وفي مستهل الفعاليات ألقى وكيل الرئيس العام لشؤون البيئة الدكتور أحمد عاشور كلمة أوضح فيها أن برنامج التعاون العربي الصيني وورشة العمل التى تستمر لمدة ثلاثة أيام تهدف إلى نقل الخبرة الصينية إلى الدول العربية في مجال إدارة النفايات الخطرة والصلبة وبناء القدرات لكافة الجهات المعنية بالدول العربية ومن بينها القطاعات الخاصة في مجال إدارة النفايات الخطرة والصلبة وكيفية التخلص منها0 وأضاف: أن البرنامج يهدف أيضاً إلى دراسة إمكانية التعاون المستقبلي مع الجانب الصيني في تنفيذ المشروعات البيئية والاستفادة من المشروع النموذجي للصين في المدن الصناعية والتعاون مع الجانب الصيني لاتخاذ موقف موحد في القضايا البيئية المشتركة على المستوى الدولي، مشيراً إلى أن البرنامج وورشة العمل تستهدف العاملين في القطاعات الصناعية والبترولية والمختصين والمهتمين والعاملين في إدارة المواد الكيماوية والنفايات الخطرة0 وبين أن الدراسات المتأنية والمستضفية لمنظومة الإدارة المتكاملة للنفايات في العديد من الدول تؤكد وضع تصور شامل يتم من خلاله تحديد الأسلوب الأمثل لمعالجة الوضع الحالي للنفايات البلدية والخطرة في الدول العربية وتطويره والحد من مساوئ وسلبيات الأساليب المتبعة حالياً للتعامل مع النفايات والتوصل إلى خطة شاملة تنعكس بآثارها الإيجابية على البيئة في كل دولة وتعود بالمنفعة العامة 0 وأفاد أن السبب الرئيسي لتدهور الوضع البيئي وزيادة تولد النفايات هو الجهل المطبق من جميع المستويات بمدى خطورة الآثار السلبية الناتجة عنها وعدم إدراك خطورة إهمالها والقصور الشديد في الأنظمة والتعليمات وكيفية تطبيقها ومتابعة تنفيذها ووضع وتطبيق العقوبات لمخالفيها مما يستوجب تطوير أنظمة وطنية تتضمن تطبيق مبدأ الوقاية خيراً من العلاج 0 بعد ذلك القت الدكتورة فاطمة الملاح كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قدمت خلالها الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين على استضافتها لاولى نشاطات التعاون العربي الصيني في مجال حماية البيئة .واكدت أن الحكومات العربية والمنظمات والمؤسسات المختلفة في القطاعات الخاصة والاهلية والاكاديمية بذلت جهداً كبيراً تجاه تحقيق إستخدام افضل للموارد والتحكم في التلوث وتنفيذ الالتزامات الدولية وان اختلف مداه من دولة الى اخرى تبعا للظروف الاقتصادية والاجتماعية السائدة والامكانات المتاحة . ولفتت إلى أن القمة العربية اعتمدت المبادرة العربية للتنمية المستدامة ومخططها التنفيذي الذي بدأ تنفيذه حاليا بالتنسيق والتعاون مع كافة الشركاء واصحاب الشأن بما في ذلك المجتمع المدني ومنظمات الاممالمتحدة . وقالت الدكتورة فاطمة: إن التجربة التنموية الصينية فريدة ومبهرة ونتطلع الى الاستفادة من الخبرة الصينية في مجال التدريب والتكنولوجيا وبناء شراكة وتعاون صيني عربي فعال وقوي في مجال البيئة والتنمية المستدامة لتبادل الخبرات والمعرفة وبناء القدرات وخصوصا في مجالات إدارة الموارد والتحكم في التلوث وتدوير المخلفات والحد من الكوارث والوقاية منها وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. ثم القى صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز كلمة رحب في مستهلها بالحضور في المملكة العربية السعودية في اولى فعاليات التعاون العربي الصيني في مجال البيئة . وأوضح سموه أن القضايا والمشكلات البيئية احتلت مكانا بارزا في صدر الاهتمامات الدولية والمحلية وأصبحت الشغل الشاغل لإهتمامات الافراد والمجتمعات المحلية والشركات والمنظمات غير الحكومية في كل البلاد المتقدمة والنامية على السواء .